كتبت - ريم الرواشدة
للعام الخامس على التوالي لم يحقق سد الوحدة»عملاق السدود الأردنية» الطموحات التي انشئ من اجلها، فلم يوفر المياه للشرب ولا للزراعة، فهل «سيق» ليكون سدا فاشلا؟.
في عام 2006 بدأ التخزين التجريبي للسد، وما زال التخزين وإن كان غير معلن تخزينا «تجريبيا»، إذ لم يخزن حتى الآن 25% من سعته الكاملة البالغة 110 ملايين متر مكعب.
فأعلى تخزين للسد لم يتجاوز الـ19 مليون متر مكعب في الموسم المطري2008و2009 كان منهم 5 ملايين و 500 ألف متر مكعب يعتبر علميا تخزينا ميتا لا يمكن ضخه.
وينتهي الموسم المطري للعام الجاري على السد الواقع على الحدود الأردنية السورية بتخزين يبلغ 15 مليون متر مكعب،أي ما يمكن الاستفادة منه لا يتجاوز الـ10 ملايين متر مكعب،و بلغة النسب تعني الـ10% فقط.
ويشعر مسؤولو وزارة المياه و الري بخيبة أمل على الموسم التخزيني المنتهي بشكل عام، والتخزين في سد الوحدة بشكل خاص.
ويقول أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس سعد أبو حمور»ما زال التخزين في سد الوحدة مخيبا للآمال، فالسد الذي يشكل 30% من سعة السدود الأردنية، مخزونه المائي الذي يمكن الاستفادة منه هذا الموسم اقل من 10%».
ويزيد»لا أريد أن استبق الأمور في الحديث عن أسباب انخفاض مخزون السد...فقد تكون مناخية أو نشاطات أخرى على الجانب السوري».
ويستدرك» الدراسات الهيدرولوجية لحوض اليرموك التي هي في نهايتها حاليا، ستحكم على الحوض وتمكننا من معرفة أسباب تدني مستوى نهر اليرموك وبالتالي انخفاض تخزين سد الوحدة».
وبالنظر إلى الآمال المتوقعة من ارتفاع مخزون سد الوحدة الواقع على الحدود الشمالية فإن أقلها إلغاء مقولة التزويد المائي.
ويشرح أبو حمور»تخزين 70 مليون متر مكعب في سد الوحدة في موسم مطري واحد سيلغي مقولة التزويد المائي في الري والشرب،وينقلنا إلى مرحلة الحديث عن التزويد بالاحتياجات الفعلية تدريجيا ليس لمحافظات الشمال فقط بل العاصمة أيضا،مما سيزيد من الإنتاج الزراعي الذي بات في انخفاض سنوي نتيجة قلة المياه في السد بشكل خاص وفي السدود الأردنية بشكل عام.»
غير أن انخفاض تخزين سد الوحدة ما زال أيضا يعلق استفادة محافظة إربد من إنشائه ما يتعلق منها بمياه الشرب.
فإنشاء محطة معالجة لمياه السد لغايات الشرب، بطاقة إنتاجية تتراوح بين 5 إلى 10 ملايين متر مكعب سنويا،مقترن بتوفر كميات كافية من المياه المخزنة فيه.
وما زال مسؤولو وزارة المياه و الري يتحدثون عن اهتمام الوكالة اليابانية للتعاون الدولي»جايكا»في تنفيذ محطة لتحلية مياه السد و الذي أعاقه و يعيقه تدني مخزون السد.
البحث عن مصادر مائية جديدة والاستمرار في حفر الآبار الجوفية وحتى تطوير الموجود منها،ينهيه مضاعفة كميات المياه المخزنة في سد الوحدة وديمومتها،ويعالج نقص مياه الشرب في محافظة اربد وأيضا العاصمة عمان، لكن المغامرة في إنشاء محطة تحلية ما زال غير ممكن حتى الآن فهل يكون العام المقبل.؟
المفضلات