الوزارة حريصة على تعليم الناس أحكام دينهم وهناك شروط لافتتاح المساجد والمصليات خوفا من تسرب ذوي العقائد الباطلة
"الأوقاف" تؤكد عدم منعها الآذان في المساجد
الحقيقة الدولية – عمان
أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبد السلام العبادي، أن الوزارة لا يمكن بأي حال من الأحوال ان تعمل على منع الأذان في أي مسجد، وان الوزارة حريصة على تعليم الناس إحكام دينهم وسنة نبيهم لينالوا سعادة الدارين الدنيا والآخرة.
وأضاف د. العبادي في حديث لـ"الحقيقة الدولية"، أن هناك شروطا لبناء وإنشاء المساجد والمصليات، خوفا من تسرب ذوي العقائد الباطلة.
وكانت "الحقيقة الدولية" تلقت الرد التالي من وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ننشره كما ورد من الوزارة:
السادة إذاعة "الحقيقة الدولية" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إشارة إلى ما نشر على موقعكم بعنوان " الواقعة " طرحت عبر الإذاعة "الحقيقة الدولية" والتسجيل الذي أجراه مذيع الحقيقة مع مراقب مساجد مديرية أوقاف محافظة العاصمة السيد سنان المجالي.
بداية نقول: أن الآذان على ثرى هذا الوطن يرفع يومياً في أوقات الصلوات الخمس من على مآذن المساجد والتي يزيد عددها على خمسة ألاف مسجد وان هذا العدد يزداد سنوياً بمقدار مائتي مسجد وان الوزارة تعمل على رفدها بالأئمة المؤهلين كما تزود هذه المساجد بجميع مستلزماتها وفي مقدمتها مكبرات الصوت وأجهزة الأذن الموحد- فلا يعقل أن تزود الوزارة المساجد بهذه السماعات ومن ثم تمنع استعمالها " يا أخي مجنون يحكي وعاقل يسمع".
وبعد الاستماع للتسجيل الذي أجراه مذيع الحقيقة مع مراقب مساجد مديرية أوقاف العاصمة سنان المجالي والذي نفى فيه بكل وضوح أن يكون قد منع الآذان في المصلى المشار إليه وإنما طلب من السيد رامي الخطيب وضع برج لرفع السماعات لزيادة المدى الذي يصل إليه الآذان وان بقاء السماعات منخفضة يجعلها مسلطة بشكل مباشر على شبابيك المجاورين ، والذين هم أصلا تقدموا بالشكوى من قرب هذه السماعات.
وواضح أن مذيع "الحقيقة" كان يدفع مراقب المساجد دفعاً للقول أن الأذان يؤدي إلى الإزعاج.
السادة "الحقيقة الدولية": أن الوزارة لا ولم ولن تمنع بث الآذان الذي ينادي للصلاة التي هي أهم أركان الإسلام وتقول بان الوزارة حريصة على تعليم الناس إحكام دينهم وسنة نبيهم لينالوا سعادة الدارين الدنيا والآخرة.
كما أننا نشير إلى التعليقات التي أطلقت عبر موقع "الحقيقة الدولية" وان كثير من هذه التعليقات لا يجوز نشرها وبهذا الأسلوب الذي لا علاقة له بما يجري على ارض الواقع ، فالوزارة حريصة على أن تؤدي دورها في توعية أبناء الوطن وتثقيفهم وتعليمهم كتاب الله عز وجل حفظاً وتلاوة وتجويداً ، هذا موجود على ارض الواقع من خلال مراكز تحفيظ القران الكريم ودور القران الكريم النموذجية ويكفي أن تقول أن عدد الملتحقين بالمراكز الصيفية " صيف هذا العام 2010 " بلغ أكثر من أربعمائة ألف طالب وطالبة في جميع محافظات المملكة.
السادة "الحقيقة الدولية": نرجو أن نعلمكم أن الوزارة تعمل باستمرار لتطوير أعمالها وانجازاتها في جميع مجالات عملها ، وان حجم الانجاز يتطور يومياً خدمة لدين الله الذي أعزنا الله به نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا لما يحب ويرضى .
وتعلمون إن الله هو الرقيب على أعمالنا وهو الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وان المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله .
وختاماً نشير أن المتبرع السيد رامي الخطيب وفي رده على التعليقات المنشورة عبر موقعكم قد انتقد التعليقات وخاصة التي فيها إساءة متعمدة للأوقاف كما أقر أن الأطفال كانوا يعبثون بسماعات المساجد .
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير مدير العلاقات العامة والإعلام وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.
وكان برنامج" اللقاء المفتوح" تلقى اتصالا هاتفيا من المواطن يدعى إبراهيم الخطيب قال فيه أن مراقب مساجد العاصمة سنان المجالي منعت شقيقه رامي من رفع الآذان في مصلى الفاروق الواقع بالقرب من قصر العدل مقابل مديرية الأمن العام من الجهة اليسار.
وأضاف المواطن الخطيب بأنه تم الطلب من شقيقه رامي التوقيع على تعهد بعدم رفع الآذان وإقامة الصلاة إلا بعد تركيب برج فوق المصلى ووضع السماعات الخارجية بحجة أن صوت السماعات حاليا يسبب إزعاجا للمجاورين.
إذاعة " الحقيقة الدولية" قامت في تلك الأثناء بالاتصال بمراقب مساجد العاصمة سنان المجالي وتم وضعه بصورة الشكوى حيث أوضح بأنه لم يقم بمنع رفع الآذان في ذلك المصلى مؤكدا أن كل ما قام به هو الطلب من تركيب برج عالي للمصلى ووضع السماعات عليه حتى يصل صوت الآذان إلى منطقة أوسع.
ولفت المجالي في معرض رده على الشكوى بان سماعات المصلى موجهة باتجاه نوافذ المجاورين للمصلى وان ثمة شكاوى من الإزعاج وردت من المجاورين للمصلى .
وأوضح بأنه بناء على الشكوى تم التحقق من الأمر ووجد أن السماعات موجه صوب نوافذ المواطنين وطلبنا وضع برج حتى نرفع السماعات عليه حتى لا يزعج جيران المصلى.
وبسؤاله عن الوقت الذي يكون فيه صوت الآذان مزعجا قال المجالي :"حين ترد شكوى من المواطنين بأن صوت الآذان عال ويسبب إزعاجا"، موضحا بأنه غير مسموح إقامة صلاة الجمعة في المصلى .
و تابع المجالي "لقد تم منع المواطن الخطيب من الخطابة في المصلى لأنه لا يجوز لأي شخص أن يعتلي المنبر ويخطب على منبر رسول الله لأننا لا نعلم أن كان مؤهلا لذلك منعناهم من خطبة الجمعة وطلبنا من الأخ رامي القيام بتسجيل المصلى حتى يكون تحت الإشراف المباشر لوزارة الأوقاف لكي تؤمن بدورها إمام وخطيب للمسجد حتى لا يتم اللعب بالمصلى من قبل الأطفال لأنه وردنا أن بعض الأطفال يدخلون ويقيمون الصلاة في المصلى".
المفضلات