الرياض -د ب أ-كشفت تقارير إخبارية أن نذر الخلافات حول المفاوضات المباشرة بدأت تلوح في نسيج اللجنة المركزية لحركة فتح التي تواجه انقساما حول الذهاب للمشاركة في واشنطن، ففي الوقت الذي يوافق فيه أعضاء من المركزية على المفاوضات المباشرة يطالب أعضاء آخرون بعدم الذهاب في ظل عدم وجود مرجعية مشتركة،بحسب مصادر فلسطينية.ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية أمس عن المصادر، التي لم تسمها،أن الدكتور نبيل شعث ومحمد دحلان واللواء عثمان أبو غربية واللواء توفيق الطيراوي وغالبية أعضاء مركزية فتح يعارضون الذهاب للمفاوضات بهذه الطريقة ، في حين يؤكد الرئيس عباس القائد العام لحركة فتح والدكتور صائب عريقات عضو اللجنة المركزية رئيس دائرة المفاوضات بأنهم سيبذلون كل جهدهم لتحقيق إنجاز من خلال هذه المفاوضات وخاصة في اتجاه وقف الاستيطان وإلا الانسحاب منها إذا تأكدوا بأنه لا أمل في ذلك مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي ظل الانقسام في اللجنة المركزية لحركة فتح ،فند محمود العالول قرار المركزية بالذهاب للمفاوضات المباشرة وكيف اتخذ بالقول: "اتخذ قرار في اللجنة المركزية على أسس غير التي ظهرت فيما بعد،اتخذ القرار على أساس أن تكون هناك مرجعية مشتركة للمفاوضات وتحديد هذه المرجعية"،مشيرا إلى أن المفاوضات المرتقبة لا تقوم على مرجعية مشتركة، إذ أن الفلسطينيين ذاهبون لواشنطن على أساس بيان اللجنة الرباعية في حين يذهب الإسرائيليون على أساس دعوة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي دعت لمفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة. وشدد العالول على أن قرار المركزية الذي اتخذ كان على أساس بيان اللجنة الرباعية الذي عرض على اللجنة قبل الإعلان عنه عقب دعوة كلينتون لاستئناف المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة، مضيفا "لكن بعد ذلك تبين أن كل طرف ذاهب للمفاوضات بمرجعية مختلفة عن الطرف الآخر، فالجانب الإسرائيلي رفض بيان الرباعية الدولية ويريد الذهاب للمفاوضات على أساس بيان كلينتون، ونحن ذاهبون على أساس بيان الرباعية الأمر الذي يعني عدم وجود مرجعية مشتركة للمفاوضات"، وخلص العالول إلى أن هناك مستجدات مختلفة تماما عما اتخذ القرار بناء عليها.
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات