نضحك والأقصى باكيا نصمت والأقصى لربه شاكيا / سيف الحسن
بسم الله الرحمن الرحيم
ضحكنا والأقصى باكيا صمتنا والأقصى لربه شاكيا، متى ننتفض ونشد السواعد لتحريره كتبنا حتى مل القلم وخطبنا حتى أصبحت الخطابات روتينا نسمعه كل يوم، ما الحل ما هو السبيل لاستعادته إنه طريق الجنة إنه عودة للحكم بكتاب ربنا وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ما فتحت الأمصار وما وصل الإسلام إلى الأندلس والى وسط أوربا إلا بتحكيم شرع ربنا جل وعلا، وما أن نحيناه عن حياتنا إلا وتكالبت الأمم علينا وتسيدت ورضينا بحكمها ودستورها الملحد، وأصبحوا أوصياء وحكماء يستبيحون دماءنا وينهبون ثرواتنا، وقد صهرونا في بوتقة التمدن والتحضر وصوروا أن الإسلام منغلق وقد كذبوا، فالإسلام دين لا يعارض التطور والازدهار والبناء ولكن يرفض الأفكار والنظريات الملحدة كقواعد أسس لها اليهود، كنظرية دارون وغيرها.
إن الأقصى له قدسية تبذل من أجلها الدماء والأرواح، على أن لا يسقط منه حجر واحد، وإن محاولات أحفاد القردة والخنازير عبدة الدرهم والدينار للتجاوز على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين معناه الإساءة إلى الإسلام وأهله، وإعلان الحرب عليهم، فعلى المسلمين وأولهم علماء الأمة إعلان الجهاد ضد اليهود تحت راية إسلامية صحيحة لا تشوبها الوطنية المتعصبة، ولا العقائد لمشبوهة التي مدت يدها لدولة الفرس بل بعقيدة صافية تلتزم أن كل فلسطين أرض إسلامية، وأن اليهود أعداء الإسلام وحربهم على أنهم يهود وليسوا محتلين فقط، فقد سئمنا تلك الأحزاب التي تتبنى منهج دخيلا يتخذ من ديمقراطية الغرب منهجا وسبيلا إلى علماء الأمة "الأقصى في خطر"، فكلمة انطقوها وانسفوا كل مؤتمرات السلام واكفروا بالطاغوت بكل أنواعه، طاغوت الأمم المتحدة وطاغوت الرباعية وطاغوت السلام المزعوم، وتمسكوا بالعروة الوثقى فهي السبيل لتحرير أقصانا المبارك، وحثوا شباب الأمة على الجهاد في سبيل الله فبالجهاد تعود المقدسات وتحفظ الأوطان والأعراض، وبغيره تدنس المقدسات وتهان الحرمات وتنهب الثروات وتنتهك الأعراض، وتضيع الحقوق ويتحول المسلمون من أسياد إلى عبيد.
إلى علماء الأمة الآن دوركم أن تنقلبوا على سلطان الغفلة الذي استباح دم المسلم، كي يرضي اليهود والنصارى وملأ السجون بالشباب كي ترضى أمريكا، وأباح الاختلاط كي تقول أمريكا عنه انه حضاري وديمقراطي.
إنها وقفة محاسبة للنفس قبل الحساب الأكبر، وانتفاضة قبل خروج الروح إلى بارئها فإن العلم أمانة فبلغوها للناس قبل أن تأتي المنية، فقد يفتح الله على عباده بكلمة تنطقوها فيعز الله بكم الإسلام وتفتح بكم الديار وتطبق الشريعة، وللأقصى حق علينا أفلا نبذل له الروح والدماء والكلمات، فالله المستعان و الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى اله وصحبه وسلم.
المفضلات