فياض يطلق حملة جديدة لمقاطعة منتجات المستوطنات
البيرة - ا ف ب - اعلن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أمس عن إطلاق حملة جديدة لمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية في أسواق الضفة، تحت عنوان " من محل لمحل". وتقوم الحملة على زيارات يقوم بها متطوعون من طلبة الجامعات والمعاهد الى اكثر من 66 الف محل تجاري في مدن الضفة للتأكد من خلوها من منتجات المستوطنات.وقال فياض للصحفيين عقب قيامه بزيارة لمحل تجاري بالقرب من مقر رئاسة الوزراء "هذه الحملة الجديدة التي اعلنها تشكل حلقة هامة من الجهد المبذول، الرسمي والأهلي، لتنظيف السوق بشكل تام من منتجات المستوطنات مع نهاية العام". وأضاف "هذا الجهد ينسجم مع برنامج الحكومة الهادف لإقامة الدولة الفلسطينية في حدود العام 1967 في غزة والضفة والقدس، ومكافحة منتجات المستوطنات هو في سياق هذه الخطة". واستطرد "وهذا ينسجم أيضا مع تحقيق الاستقلال الاقتصادي الذاتي على درب الحرية وإنهاء الاحتلال". وكانت السلطة الفلسطينية،ومن خلال مؤسسة كرامة، أعلنت حملة مماثلة قبل حوالي شهرين تحت عنوان "من بيت لبيت" استهدفت توعية الفلسطينيين من مخاطر التعامل مع منتجات المستوطنات.وأصدرت السلطة أيضا قانونا يحظر الاتجار بهذه المنتجات، حيث يعاقب القانون المخالفين بالسجن حوالي خمس سنوات كأقصى حد وغرامة مالية تصل بمجموعها إلى حوالي 20 الف دولار. وقال فياض إن إطلاق حملة "من محل لمحل" "تأتي بعد النجاح الذي حققته الحملة الأولى من بيت لبيت، والتي اظهر المواطنون خلالها استعدادهم للتجاوب مع الحملة". وأضاف "ان هناك مؤشرات على أن عددا من المصانع الإسرائيلية في المستوطنات أغلقت بسبب مقاطعة الفلسطينيين لمنتجاتها". واكد "ان التحرر من منتجات المستوطنات هو مقاومة مشروعة للاستيطان بكافة أشكاله". وأبدى عريقات شقير صاحب المحل التجاري الذي زاره فياض،استعداده لمقاطعة منتجات المستوطنات، واكد انه يؤيد هذه الحملة ويشجع الصناعة الوطنية.
وأشار عريقات الى انه، كان حتى وقت قريب،يستقبل موادا غذائية قادمة من المستوطنات (مثل الشطة والحليب والشيبس)، الا انه امتنع عن ذلك بعد بدء الحملة الأولى "من بيت لبيت".ورافق فياض في زيارته الى المحل التجاري عشرات المتطوعين من طلبة الجامعات والمعاهد،ارتدوا جميعهم قمصانا بيضاء مثل الذي ارتداه فياض. ولا يختلف إلقاء الحجارة على الجيش الإسرائيلي في نظر الشاب المتطوع احمد النجار(20 عاما) عما يقوم به لجهة مشاركته في حملة ملاحقة منتجات المستوطنات في المتاجر الفلسطينية. وقال النجار "اعتقد أن المشاركة في حملة مقاطعة منتجات المستوطنات أقوى بكثير من القاء الحجارة على الجيش الإسرائيلي، لان هذه المستوطنات أقيمت على ارضنا وهي غير شرعية وسنحاول محاربتها بكل الطرق". ووافقته الرأي الشابة وصال عوايصة (19 عاما) التي كانت تقف ضمن المتطوعين لتنفيذ الحملة، الا أنها أضافت "انا شاركت في الحملة الأولى من بيت لبيت وشعرت ان الناس مستعدون للتجاوب مع الحملة،رغم ان هناك من كان لديه في منزله مواد قادمة من المستوطنات"إضافة الى ذلك، قال ابو لبدة إن نسبة عمل الفلسطينيين في داخل المستوطنات الاسرائيلية تراجعت منذ انطلاق الحملة الأولى الى حوالي 25%.
وتواجه السلطة الوطنية إشكالية في وقف العمالة الفلسطينية في المستوطنات الإسرائيلية، خاصة وان هذه العمالة تتناقض مع الحملة القائمة لمقاطعة منتجات المستوطنات.وعلى سؤال لمعرفة ما إذا كانت السلطة الفلسطينية تعكف على إطلاق حملة لمقاطعة العمل في المستوطنات الإسرائيلية، اكتفى ابو لبدة بالقول "انا لا اقول ماذا سنفعل مستقبلا، وإنما أقول ما نقوم به اليوم"، في إشارة الى الحملة التي اطلقها فياض.
المصدر
http://www.raya.com/site/topics/arti...2&parent_id=21
المفضلات