فى ساحة القضاء أقف...
الوقت لا يمضى...عيناى مثبتتان على فم القاضى
انتظر وانتظر....انتظر نهاية أعرفها جيداً...
إى شعور أقسى على قلب إنسان من انتظار نهاية محتومة
يعرفها جيداً...ويرتعب منها جداً؟؟!....
جرائمى تعد وأمام ذاكرتى كطيف طائر أسود
ما هذا الذى جنيته طيله عمرى؟؟؟!!!
يهم القاضى بنطق الحكم...
ويهم نبضى بالتوقف...
"حكمت المحكمة حضورياً على المتهمة...بـــ"
مـــــــاذا؟؟؟؟البـــــراءة!!!!!!!!
بدا لى أن اذناى تهذيان من شدة الخوف...
لكنى لمحته...
رجل أتى من بعيد
بهاءه يسبقه....وعلى رداءه كتبت كل جرائمى...
وجهه وجسده مخبصان بالدم...وفى عيونه بريق الفرح
فى يده يحمل إشارة....إشارة عليها صليب..
اقترب منى فى حب
"أنت برىء...لك أن تمضى حراً إلى بيتك"
ااااااه...إلى إى بيت أذهب يا إلهى؟؟!...
لقد صرت أنت البيت والأحباب
وصرت أنا فى دمك حراً
ما أحلاها مشاعر....الحرية
حينما يطفو الإنسان فوق بحار العقوبة وتأنيب الضمير
المفضلات