دبلوماسيون عرب: من المستبعد أن يستجيب وزراء الخارجية العرب لمطلب المعارضة السورية بتجميد عضوية دمشق في الجامعة العربية
أشار السفير السوري في القاهرة يوسف احمد، يوم الثلاثاء، إلى أن بلاده ستتعامل بـ "إيجابية" مع الخطة العربية، التي أعلنت في وقت سابق سورية الاتفاق مع اللجنة عليها.
وكانت وكالة "سانا" للأنباء أفادت في وقت سابق يوم الثلاثاء أنه تم "الاتفاق بين سورية واللجنة الوزارية العربية على الورقة النهائية بشأن الأوضاع في سورية، والإعلان الرسمي عن ذلك في مقر الجامعة العربية غدا في القاهرة"، دون إيضاح ما تم التوافق عليها.
ووجهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ غير عادي لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري الأربعاء.
وقال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي للصحافيين الثلاثاء ان "هناك موقفا اتخذته اللجنة الوزارية وتحدثت فيه مع الحكومة السورية ممثلة في وزير الخارجية وليد المعلم والرد مفترض أن يصل للاجتماع الوزاري العربي".
وتوجه المعلم على رأس وفد سوري إلى الدوحة الأحد الماضي، للمشاركة في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بحل الأزمة السورية، وعقد اجتماع في الدوحة، وغادر الوفد السوري الدوحة الاثنين دون تقديم رد على الورقة العربية، التي قالت كثير من المصادر إنها الفرصة الأخيرة لإيجاد حل عربي للأزمة السورية قبل أن يتم تدويلها، ما يفتح الباب للتدخل الأجنبي
وكانت سورية، بحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، وافقت على الورقة العربية التي تتضمن وقفا فوريا للعنف وسحب الآليات العسكرية من الشوارع، باستثناء فيما يتعلق بإجراء حوار في القاهرة، وهو ما سبق ولمح إليه مرارا المسؤولون السوريون باعتباره مسا بالسيادة السورية.
وتتركز المبادرة العربية على عنصرين بشكل أساسي هما "وقف العنف والسماح بدخول منظمات عربية ووسائل الاعلام العربية والدولية للتحقق من ذلك ثم بدء حوار وطني في مقر الجامعة العربية في القاهرة يشمل كل اطياف المعارضة السورية".
إلى ذلك، نقلت تقارير إعلامية عن دبلوماسيين عرب، لم تسمهم، إنه من المستبعد أن يستجيب وزراء الخارجية العرب لمطلب المعارضة السورية بتجميد عضوية دمشق بالجامعة العربية.
وقال احد الدبلوماسيين "هناك دول عربية عدة لا تؤيد مثل هذه الخطوة وتعتبر ان تجميد عضوية دمشق يعني وقف الاتصالات معها واستمرار العنف وحرمان العرب من مواصلة الضغوط عليها".
وكانت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة، لم تذكر هويتها، أعربت أمس عن "خشيتها من أن تتجه الأمور إلى تصعيد في حال لم تتعاط سورية إيجابياً مع ورقة العمل"، مبينة أن "التصعيد قد يعني تجميد عضوية سورية في الجامعة وكل منظماتها".
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات في 15 آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".
سيريانيوز
المفضلات