لم تردع العشرة الاواخر من شهر رمضان المبارك بعض سائقي التكسي في النصب والاحتيال على الناس بزيادة اجرة العداد عليهم .
واستغل سائق تكسي (جشع) سيدة اردنية مغتربة في الكويت ليلة العيد عندما طلبت توصيلها من شارع وصفي التل (الجاردنز ) سابقا الى جبل عمان حيث اخذ منها 4 دنانير و 30 قرشا .
السيدة المغتربة كانت طلبت من السائق تشغيل تكييف السيارة بسبب الحر والصيام فطالبها بدفع مبلغ (5) دنانير زياده اجرة تشغيل بدل مكيف قبل تشغيلة موهما اياها بان هذا هو النظام .فما كان من السيدة وتدعى "سلام" ان وافقت بسبب اصطحاب طفليها التوأم معها واحتراما للقانون والنظام ...حيث تذرع السائق التكسي بان تشغيل مكيف السيارة يستهلك مزيدا من الوقود وان الحكومة ترفع سعر الوقود على المواطنين كل شهر دون تعديل التعرفة \ الاجرة .
تقول سلام انها بعد ان توجهت الى مقصدها سألت هل تشغيل المكيف بسيارة الاجرة للزبون يكلف ضعف الزيادة على اجرة التكسي لانني دفعت (9,30) دنانير منها (5) دنانير بدل تشغيل مكيف داخل السيارة فوق الأجرة بمشوار قصير فجاءها الجواب انك تعرضت الى احتيال وأزمة أخلاق عند بعض السائقين... وان هذه الازمات لا تعالجها القوانين .
وفي دراسة نشرت مؤخرا عن مدى رضى الزبون عن خدمات سائقي التاكسي اجاب ( 68 % ) من عينة الدراسة انهم غير راضين عن سائقي ومستوى خدمات التكسي التي تقدم لهم في المملكة.
يعاقب قانون السير الجديد السائقين الذين يتلاعبون بالعدادات او يزيدون الاجرة على الزبون دون حق بان يحرر لهم مخالفه قيمتها (30) دينارا .
ويتذرع سائقو التكسي دائما بالارتفاع المستمر في أسعار المحروقات الذي يسبب لهم حالة ارباك تتمثل في التعديل المستمر لاجرة المواصلات وخاصة قطاع سيارات التكسي التي صدرت تعليمات بتعديل فتحة عداداتها من 15 - 25 قرشا عندما تم تحرير اسعار المشتقات النفطية قبل (3) سنوات .
يقول السائق سامح احمد عمره (54) عاما ان تعديل اسعار المحروقات كل شهر ولد لدينا حالة من المنازعات اليومية مع الزبون فضلا عن شك كل من الراكب وسائق التكسي ببعضهما في ظل غياب آلية ناجحة للتعامل مع التذبذب المستمر في اسعار المحروقات.
ترى نقابة اصحاب السيارات العمومية ومكاتب التكسي ان قيمة 25 قرش ثمنا لفتحة العداد مجحفة واقترحت في السابق ان تكون زيادة التعرفة على الكيلومترات بزيادة مقدارها قرش لكل 54-50 متر تحقيقا للعدالة بين طرفي المعادلة الراكب والسائق .
ولم ينف مسؤولو النقابة وجود تلاعبات في عدادات التكسي من قبل بعض السائقين وانه يتم ضبط مخالفين عند تعديل العدادات حيث يلجأ بعضهم الى التلاعب بالعداد بقصد جنى أرباح بطرق ملتوية فضلا عن وجود عدادات بحاجة الى قطع لاعادة البرمجة واخرى انتهى عمرها الافتراضي لانه تم استخدامها لاكثر من 17 سنة .
ويبلغ عدد سيارات التكسي في المملكة حسب احصائية هيئة تنظيم النقل العام للعام 2010 ( 14881) سيارة عاملة, فيما يبلغ عدد مكاتب التكسي 450 مكتبا موزعة 42 مكتبا في اربد, ,48 البلقاء, 3 الكرك, 8 معان, 38 الزرقاء, 12 مكتب في المفرق, 12 الطفيلة, 13 مادبا, جرش,2 عجلون ,7 العقبة 2 و 263 مكتبا في عمان وتقدر امانة عمان ان حوالي 10.400 سيارة تكسي تعمل بالعاصمة لوحدها .
وبدأت هيئة تنظيم قطاع النقل العام بالتنسيق مع ادارة السير الأسبوع الماضي حملة للتاكد من تشغيل عدادات الاجرة وتعديلها وفقا للتسعيرة المعتمدة في سيارات التاكسي العاملة بالمملكة.
وتأتي الحملة بالتزامن مع تلقي الهيئة شكاوى المواطنين جراء تعمد بعض سائقي التاكسي عدم تشغيل عدادات الأجرة في مركباتهم وعدم تقيدهم بالتعرفة المقررة ومزاجية السائقين بتحميل الركاب وخاصة في رمضان وأيام الحر .
وتدعو مديرية الامن العام \ ادارة السير وهيئة تنظيم قطاع النقل المواطنين الإبلاغ عن اية مخالفة بشان عدادات التاكسي لاتخاذ الاجراءات القانونية بحق مرتكبيها من السائقين .
المفضلات