انتقد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قيام قوات من حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشن عملية مشتركة مع قوات روسية على أربعة معامل لتصنيع الهيروين داخل أفغانستان، ووصف هذا العمل بأنه انتهاك لسيادة البلاد.
وذكر بيان صادر عن مكتب كرزاي أن "مثل هذه العمليات التي تجرى دون تنسيق تنتهك السيادة انتهاكا واضحا وسترد أفغانستان ردا جديا على أي تكرار لهذه الأعمال".
وأكد على أنه "لا يسمح لأي جهة بتنفيذ مثل هذه العملية على أراض أفغانية دون إذن مسبق من الحكومة".
وقالت السفارة الأميركية بكابل في بيان إن شرطة مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية الأفغانية قادت العملية مع إدارة مكافحة المخدرات الأميركية وحلف الأطلسي، وأن الضباط الروس الذين قاموا بدور مساند.
ولم تتضح كيفية مشاركة مسؤولين أفغان في عملية دولية لمكافحة المخدرات في أفغانستان دون علم أو موافقة الحكومة المركزية.
وجاءت الغارة التي كشفت النقاب عنها أيضا إدارة مكافحة المخدرات الأميركية في وقت تدعو فيه الولايات المتحدة وحلف الأطلسي روسيا إلى دعمهما في حربهما ضد مقاتلي طالبان في أفغانستان.
جهد روسي
وكان مدير جهاز مكافحة المخدرات الروسي فيكتور إيفانوف قد أعلن الجمعة في مؤتمر صحفي عن نجاح العملية في تدمير 932 كلغ من الهيروين و156 كلغ من المورفين بقيمة 250 مليون دولار.
وأشار إيفانوف إلى تدمير أربعة معامل تبعد بضعة كيلومترات عن الحدود الأفغانية الباكستانية، قال إن ثلاثة منها تنتج الهيروين والرابع يصنع المورفين.
ونقلت عنه وكالة الأنباء الروسية نوفوستي قوله إن العملية التي تطلبت ثلاثة أشهر من الإعداد تعكس عودة العلاقات القوية بين روسيا والولايات المتحدة، علما بأن إيفانوف سافر نهاية الأسبوع إلى واشنطن لبحث التعاون في مجال مكافحة تجارة المخدرات.
وحسب جهاز مكافحة المخدرات الروسي، قتل ثلاثون ألف روسي عام 2009 بعد تناولهم الهيروين القادم من أفغانستان، وفي يونيو/حزيران الماضي أعلن نفس الجهاز عن وفاة مليون شخص في روسيا منذ العام 2000 بعد استهلاكهم للهيروين.
ولا تزال المشاركة الروسية في العملية قضية حساسة منذ انتهاء الاحتلال الروسي للبلاد وانسحاب روسيا من أفغانستان عام 1989 بعد حرب دامت عشر سنوات.
المصدر: رويترز
المفضلات