أردوغان:إسرائيل صديقة وحكومة نتنياهو عقبة بوجه السلام
أسطنبول-وكالات-قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ان إسرائيل ما زالت صديقة لبلاده، غير انه وصف الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها أكبر عقبة في وجه السلام في الشرق الأوسط، كما دعا الولايات المتحدة إلى الاضطلاع بدور قيادي في التعامل مع تداعيات الهجوم الإسرائيلي على أسطول سفن المساعدات إلى غزة الشهر الماضي.وقال أردوغان في مقابلة ضمن برنامج تشارلي روز على شبكة "بي بي أس" ان تركيا لا تزال "صديقة لإسرائيل" قبل أن يضيف ان الحكومة الائتلافية برئاسة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "أكبر عقبة أمام السلام" في الشرق الأوسط. وأضاف ان "على الإدارة الامريكية أن تتسلم قيادة الوضع لوجود أمريكيين" واعتبر رئيس الوزراء التركي ان حماس كان يجب أن تعطى الفرصة لتولي الحكم،وقال "جرت الانتخابات وفازت حماس في الانتخابات".وأضاف "كان ينبغي أن تعطى الفرصة لتحكم لأنه عندما لم يحدث ذلك، كان هناك فقدان للثقة وهو ما خلق مشاكل". وتسعى تركيا منذ وقوع الهجوم في 31 مايو إلى إجراء تحقيق دولي في هجوم إسرائيل على "أسطول الحرية"،الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى غزة المحاصرة وهددت بقطع العلاقات مع إسرائيل إذا لم تستجب للمطالب التركية،وهي الاعتذار رسمياً والتعويض للضحايا والعودة الفورية للسفن التي أوقفت في الغارة. كما اكد مصدر دبلوماسي تركي أمس ان تركيا اغلقت مجالها الجوي امام طائرتين عسكريتين اسرائيليتين،وليس واحدة كما اعلنت السلطات التركية في البداية،ردا على الهجوم الاسرائيلي الدامي على اسطول مساعدات انسانية كان متوجها الى غزة.وقال هذا المصدر طالبا عدم كشف هويته "كان هناك طلبان للتحليق وقد رفضنا الاثنين معا".لكنه اضاف "ان ذلك لا يعني اننا سنرفض الطلبات في المستقبل، لكننا سندرس كل حالة على حدة".واعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاثنين ان تركيا منعت طائرة عسكرية إسرائيلية متوجهة الى بولندا من التحليق فوق أراضيها،وذلك غداة الهجوم الاسرائيلي في 31 مايو الذي ادى الى استشهاد تسعة مواطنين اتراك.وتحدثت الصحف التركية عن منع طائرة اسرائيلية ثانية من التحليق.وشدد في المقابل على ان عبور الطائرات المدنية ليس معنيا،وقال "انه التزام دولي،لن نفعل امرا كهذا".وقد الحق الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية الذي كان يريد كسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة، ضررا كبيرا بالعلاقات بين الدولة العبرية وتركيا اللتين وقعتا اتفاقات تعاون عسكري في 1996. واستدعت تركيا سفيرها وطالبت بتحقيق دولي.وطلبت تركيا من اسرائيل ان تعتذر لها وتدفع تعويضات لاسر الضحايا وان يفتح تحقيق دولي حول الهجوم ويفرج عن السفن التركية الثلاث التي احتجزت خلال العملية ورفع الحصار عن غزة.من جانبه حذر مسؤول اسرائيلي تركيا من مضاعفات تصعيد حدة التوتر بين البلدين،في اعقاب قرار أنقرة حظر الطيران الحربي الاسرائيلي من دخول مجالها الجوي.ونسبت شبكة سكاي نيوز إلى المسؤول الذي وصفته بالبارز في الحكومة الاسرائيلية قوله "يتعين على تركيا التفكير مرتين قبل أن تعمّق الأزمة في العلاقات بين البلدين".واضاف المسؤول الاسرائيلي "يبدو أن الأتراك اختاروا طريق التصعيد وبشكل لا يخدم مصالح أي من البلدين،وإذا كانوا يبحثون عن ذريعة لقطع الصلات تماماً بينهما فمن شأن ذلك أن يضرّ بموقع تركيا في منطقة الشرق الأوسط".واشار إلى أن التعاون العسكري بين اسرائيل وتركيا "جرى بما يخدم مصالح البلدين وليس هناك من سبب يدعو إلى تغييره".وحث المسؤول الاسرائيلي، الذي لم تكشف سكاي نيوز عن هويته، الحكومة التركية على "تذكر تجربة الاتحاد السوفييتي حين خسر نفوذه في منطقة الشرق الأوسط نتيجة ابتعاده عن اسرائيل عام 1967"، على حد تعبيره
المصدر
http://www.raya.com/site/topics/arti...2&parent_id=21
المفضلات