بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يأخذنا العجب أحياناً من أناس يقترفون الذنب تلو الذنب ,,
ومع ذلك تجدهم في رخاء من أمرهم .. ورحابة من العيش وسعة ورغد..
مع أنه قد يكون هذا من إستدراج الله سبحانه وتعالى لهم
وأخرون أنقياء القلوب يتميزون بالأخلاق السامية
حتى من آصالة معدنهم تظن أنهم ملائكة
متعففين .. كرماء أوفياء .. أمناء .. أهل ذمة وتقوى .. وطاعة وصلة وسمت ومروءة
محبين للخير .. لا يعصون الله لا في السر ولا في الجهر ..
يأملون أن يبعثوا مع السبعين ألف الذين وجوههم كالبدر.
ولكن تمر عليهم المصائب تترا ..
نادراً ماتجدهم في رخاء ..
مصيبة تلو مصيبة
مشكلة تلو مشكلة
انهيار أسر .. تدهور كيان .. تحطم آمال.. إنكسار أحلام
ضياع أموال .. فقدان الصحة والعافية ..
حتى صحتهم وعافيتهم قلباً وعقلا ونفساً وأظنهم في حال يرثى لها
أقول لهم هنيئاً لكم فبشرى عليم الله أنكم من احبابه
فإن الله إذا أحب عبداً إبتلاه
وأسأل الله لكم السلامة مما أنتم فيه .
اللهم رد إليهم عافية قلوبهم وعقولهم حتى يستطيعوا الانتصار على المحن
اللهم أجعلهم أصحاء في بدنهم وأنفسهم وعقلهم .
اللهم أنهم يحبوك فأعف عنهم وعافهم وأصلح جميع شأنهم
روى الترمذي (2399) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه ، وولده ، وماله ، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة ) رواه الترمذي (2399) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2280) .
وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) . رواه الترمذي (2396) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1220) . ::
والله لا يترك عبد في شدة
نسأل الله لهم ولنا ولكافة المسلمين العافية
منقول
المفضلات