كتب أسامة المهدى ٣١/ ٣/ ٢٠١١
تصوير - نمير جلال
جانب من وقفة الطرق الصوفية
هدد عدد من قيادات ومريدى الطرق الصوفية، بشن ما سموه «حرب صوفية» ضد المتورطين فى هدم أضرحة آل البيت. ووصفوا أنفسهم بأنهم جنود الله، المكلفين بالدفاع عن المقامات والأضرحة.
ودعو خلال الوقفة المليونية، التى نظمتها المشيخة العامة للطرق الصوفية، بساحة وميدان مسجد الحسين، مساء أمس الأول، المواطنين إلى تأييد المجلس الأعلى للقوات المسلحة والتنديد بهدم الأضرحة ودعم شيخ الأزهر، ووقف ما سموه «البلطجة السلفية»، على المقامات والاعتداء السافر عليها. وطالبوا بتشكيل لجان صوفية، حول كل مقام للدفاع عنه.
ورفعوا خلال الوقفة، عددا من اللافتات منها «لا لهدم الأضرحة»، ورددوا هتافات «صوفية صوفية.. مصر دولة إسلامية» و«لا إله إلا الله» و«بالحسن والحسين إحنا مصريين» و«الصحافة فين.. أهل البيت أهم».
وحاول عدد من مريدى الطرق الصوفية، تنظيم مظاهرة خارج ميدان الحسين، إلا أن عدد من قيادات الطريقة الرفاعية، أوقفوهم وطالبوهم بعدم تجاوز الميدان، منعا لتعطيل المرور بشارع الأزهر.
وفوجئ قيادات الطرق الصوفية بميدان الحسين، بحضور عدد من قيادات الشيعة بمصر وعلى رأسهم محمد الدرينى، زعيم شيعة مصر، بالإضافة إلى قيادات من نقابة الأشراف. وقال «الدرينى» إنه جاء لمشاركة الطرق الصوفية فى وقفتهم المليونية، ضد الهجمة السلفية الوهابية، التى قال إنها لا تحترم المعتقدات والأديان. وأضاف إنه قدم مشروعا لإعادة أموال صناديق النذور، إلى الطرق الصوفية من وزارة الأوقاف.
ووسط تهديدات مريدى الطرق الصوفية، بملاحقة السلفيين ومنعهم من دخول مساجد أضرحة آل البيت، دخل العشرات من مشايخ الطرق الصوفية على منصة الميدان برئاسة الشيخ «القصبى»، الذى ألقى كلمة المشيخة العامة للطرق الصوفية. وقال إن «الصوفية هى القوة الوحيدة المتغلغلة والمتأصلة فى كل شارع وحى وقرية ومدينة وفى كل بيت من بيوت مصر».
وأضاف إن ما سماه «الجيش الصوفى» موجود بقياداته وكتائبه بعدته وعتاده الروحى ليس فى مصر فقط، بل أيضا من المحيط إلى الخليج. وتابع: «نعلن فى الاحتفال بذكرى الإمام الحسين، عقب ثورة ٢٥ يناير، أن التصوف لم ولن يزج به فى دهاليز السياسة ولن نسمح باستغلاله فى تكوين أى أحزاب سياسية».
المفضلات