عمان – محمود الزواوي - من الممكن تصنيف سباق الأوسكار على جائزة أفضل فيلم بين جوائز الأوسكار الأربع والعشرين هذا العام كتنافس بين فيلمين من الأفلام العشرة المرشحة لهذه الجائزة، هما الفيلم البريطاني «حديث الملك» (The King›s Speech) المرشح لاثنتي عشرة جائزة والفيلم الأميركي «الفيس بوك» (The Social Network) المرشح لثماني جوائز. وهذان الفيلمان مبنيان على شخصيات وأحداث حقيقية. وتتعلق قصة الفيلم الأول بحياة الملك جورج السادس ملك بريطانيا ووالد الملكة إليزابيث، فيما تتناول قصة الفيلم الثاني حياة طالب في جامعة هارفارد اسمه مارك روكيربيرج يعزى إليه الفضل في تطوير موقع الفيس بوك على الإنترنت.
يشار إلى أن الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما التي تمنح جوائز الأوسكار قررت في العام الماضي زيادة عدد المرشحين لجائزة الأوسكار لفئة أفضل فيلم من خمسة إلى عشرة أفلام، وذلك لأول مرة منذ العام 1943، مع المحافظة على خمسة مرشحين لجميع الفئات الأخرى باستثناء فئتي أفلام الرسوم المتحركة الطويلة والماكياج اللتين يقتصر مرشحوهما على ثلاثة أفلام وفئة أفضل أغنية التي يقتصر مرشحوها هذا العام على أربعة أفلام.
من المتوقع فوز فيلم «حديث الملك» بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم، متفوقا على فيلم «الفيس بوك»، علما بأن الفيلم الثاني رشح لما مجموعه 112 جائزة سينمائية وفاز بإحدى وخمسين منها، بينها أربع من جوائز الكرات الذهبية التي شملت جائزة أفضل فيلم درامي والعديد من جوائز روابط نقاد السينما في الولايات المتحدة، في حين أن فيلم «حديث الملك» رشح لما مجموعه 101 جائزة وفاز بإحدى وعشرين منها بينها جائزة واحدة من جوائز الكرات الذهبية. وقد تعزز موقف فيلم «حديث الملك» للفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بعد فوزه أخيرا بجوائز رئيسة من كل من نقابة مخرجي السينما الأميركيين ونقابة المنتجين السينمائيين الأميركيين ونقابة الممثلين السينمائيين الأميركيين. وقد أصبح فوز المخرج توم هوبر بجائزة الأوسكار لأفضل مخرج عن إخراج فيلم «حديث الملك» في حكم المؤكد بعد فوزه بجائزة أفضل مخرج من نقابة مخرجي السينما الأميركيين. وتتنبأ هذه الجائزة في معظم السنين بالمخرج الفائز بجائزة الأوسكار. وسيواجه المخرج توم هوبر تنافسا على هذه الجائزة من المخرج ديفيد فينشر مخرج فيلم «الفيس بوك»، والذي فاز بجائزة الكرات الذهبية لأفضل مخرج.
ويتنافس على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيس كل من هافيير بارديم وجيف بريدجيز وجيسي أيزينبيرج وجيمس فرانكو وكولين فيرث. ويعد فوز الممثل البريطاني كولين فيرث بهذه الجائزة عن تقمصه الواقعي لشخصية الملك جورج السادس في فيلم «حديث الملك» في حكم المؤكد. وقد اكتسح هذا الممثل جوائز روابط نقاد السينما الأميركية والجوائز السينمائية البريطانية، وفاز باثنتي عشرة جائزة بينها جائزة الكرات الذهبية لأفضل ممثل في دور رئيس، بالإضافة إلى ترشيحه لسبع جوائز أخرى.
أما جائزة أفضل ممثلة في دور رئيس فتتنافس عليها كل من أنيت بيننج ونيكول كيدمان وجنيفر لورنس وميشيل وليام وناتالي بورتمان. والممثلة ناتالي بورتمان هي الممثلة المفضلة للفوز بهذه الجائزة عن تجسيدها الواقعي والمؤثر لدور راقصة باليه مصابة باضطراب نفسي في فيلم «البجعة السوداء». وقد هيمنت هذه الممثلة على جوائز روابط نقاد السينما الأميركية وفازت باثنتي عشرة جائزة، بالإضافة إلى ترشيحها لست جوائز أخرى.
أما جائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور مساعد فيتنافس عليها كل من جون هوكس وجيريمي رينير ومارك روفالو وجيفري راش وكريستيان بيل. وسيحتدم التنافس على هذه الجائزة بين الممثل البريطاني كريستيان بيل عن دوره في فيلم «الملاكم» والممثل الأسترالي جيفري راش عن دوره في فيلم «حديث الملك».
وتتنافس على جائزة أفضل ممثلة في دور مساعد كل من أمي أدامز وهيلينا بونهام كارتر وميليسا ليو وهالي ستاينفيلد وجاكي ويفر. والممثلتان المفضلتان للفوز بهذه الجائزة هما أمي أدامز وميليسا ليو اللتان ظهرتا في الفيلم نفسه، وهو فيلم «الملاكم».
ستعلن أسماء الفائزين بجوائز الأوسكار لأهم الإنجازات السينمائية للعام 2010 في هوليوود في السابع والعشرين من الشهر الحالي في حفلة يحضرها الآلاف من أهل الفن وتنقل مباشرة عبر شاشات التلفزيون في أكثر من 200 دولة حول العالم، ويشاهدها عدد يقدر بنحو 1,5 بليون شخص.
والشيء المؤكد هو أن جوائز الأوسكار هذا العام لن تخلو من المفاجآت – شأنها في ذلك شأن كل عام – وذلك نتيجة لمجموعة من العوامل المعقدة والمتنوعة التي تؤثر في عملية اختيار الفائزين بهذه الجوائز من قبل أعضاء الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما الذين يزيد عددهم حاليا على 6000 عضو يمثلون 15 فرعا سينمائيا.
التنبؤات بجوائز الأوسكار
أفضل فيلم «حديث الملك»
أفضل مخرج توم هوبر عن فيلم «حديث الملك»
أفضل ممثل في دور رئيس كولين فيرث عن فيلم «حديث الملك»
أفضل ممثلة في دور رئيس ناتالي بورتمان عن فيلم «البجعة السوداء»
أفضل ممثل في دور مساعد كريستيان بيل عن فيلم «الملاكم» – 50 %
جيفري راش عن فيلم «حديث الملك» – 50 %
أفضل ممثلة في دور مساعد ميليسا ليو عن فيلم «الملاكم» – 50 %
آمي أدامز عن فيلم «الملاكم» – 50 %
أرقام قياسية مالية لجوائز الأوسكار – حقائق وأرقام
• 3,6 مليون دولار تكلفة الدقيقة الواحدة للإعلانات التلفزيونية خلال عرض حفلة توزيع جوائز الأوسكار، ويبث خلالها 58 إعلانا طول الواحد منها 30 ثانية، وذلك بدخل إجمالي يزيد على 104 ملايين دولار.
• 90% من ميزانية الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم السينما التي تمنح جوائز الأوسكار تأتي من إيرادات التغطية التلفزيونية لحفلة توزيع الجوائز.
• أكثر من 50 مليون دولار أنفقتها استوديوهات هوليوود هذا العام للترويج لترشيح أفلامها للأوسكار.
• أكثر من 500 مليون دولار الإيرادات الإضافية المقدرة للأفلام المرشحة والفائزة بجوائز الأوسكار على شباك التذاكر.
• أكثر من مليون دولار سينفق على سيارات الليموزين التي ستنقل نجوم السينما إلى الحفلة.
• 5 ملايين دولار ستنفق على الحفلات الخاصة في الفنادق بعد الحفلة.
• 800 مليون دولار القيمة الاقتصادية السنوية الإجمالية لجوائز الأوسكار.
المفضلات