الدانمارك تقدم للبنان "رشوة" بقيمة مليون دولار تكفيرا عن الرسوم المسيئة
في خطوة وصفها مراقبون بالرشوة للمسلمين وحفظ ماء الوجه، أعلن السفير الدانماركي في لبنان يان توب كريستنسن عن تخصيص بلاده مبلغ مليون دولار اميركي إضافية مساهمة جديدة للعام 2008 في عملية نزع القنابل العنقودية من جنوب لبنان، ليصبح بذلك مجموع مساهمتها ثلاثة ملايين دولار.
وخلال مؤتمر صحافي عقده في مركز التنسيق لنزع الالغام في جنوب لبنان في صور، رأى ان "عدم توفير المعلومات عن موضوع القنابل العنقودية قد شكل، وعبر التاريخ، مشكلة لعمليات النزع التي تجري بعد الحرب والتي تؤثر على المدنيين وتخلف الاصابات"، آملا "التعامل مع هذا الموضوع وفي شكل عالمي للوصول الى نتيجة وتسلم الدول التي تستخدم هذه القنابل كل المعلومات عنها".
وأشار إلى أنه "في حال عدم توافر المعلومات من اسرائيل او من غيرها من الدول فهذا يؤثر سلبا على عملية نزع القنابل العنقودية"، لافتا الى ان "العملية تصبح اسهل واسرع اذا ما توافرت هذه المعلومات التي يجب ان تتوافر ان كان في لبنان او في دول أخرى تستعمل هذه القنابل".
ووصف السفير الدانماركي الرسوم المسيئة الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بأنها "عمل فردي قام بها مواطن دانماركي وهي لا تنبع من دولته الدانمارك وليست موجهة ضد الاسلام، والدانمارك تساعد العالم الاسلامي إن كان في غزة وفي جنوب لبنان. وما حصل لا يعكس طبيعة الشعب الدانماركي وليس المقصود منه الاساءة الى الاسلام"، مشيرا الى ان "التعبير عن الذي حصل يجب ان يتم بغير الطريقة التي عبر عنها. فيجب ان يتم بطريقة حضارية مدنية من أجل وصول الرسالة بشكل أوضح".
ولفت الى ان بلاده و"منذ العام 2006، ساهمت في عملية اعادة الاعمار في الجنوب عبر العديد من الجمعيات الدانماركية وساعدت من هم اكثر حاجة الى استرجاع حياتهم الطبيعية".
واستبعد "نشوب حرب جديدة على غرار حرب تموز"، وقال: "ان الجهات المختلفة في الحرب لديها الحكمة والوعي، والعودة الى حرب جديدة تكبد الطرفين خسائر، وبالتالي اذا عادت الحرب فليس من رابح، الجميع خاسر خسارة في الارواح والممتلكات لدى الطرفين".
وابدى أسفه حيال الوضع السياسي اللبناني الداخلي "في ظل عدم انتخاب رئيس للجمهورية مما يعطل الحياة الطبيعية".
وقال: "خلال فترة وجودي في لبنان لاحظت الكثير من القدرات لدى الشعب اللبناني التي هي غائبة بسبب الوضع الداخلي"، معتبرا ان "لدى الاطراف السياسيين اللبنانيين الحكمة الكافية لعدم الخوض مجددا في تطوير الوضع نحو الاسوأ لان الجميع لديه الخبرة بالذي حصل خلال الحرب الاهلية من خراب دمار".
المصدر : الحقيقة الدولية - بيروت - إبراهيم عرب-08/3/13
المفضلات