قضيتها لا تزال تثير مزيدا من الجدل في الشارع المصري
مصر.. دعوى لمطالبة بابا الاقباط بالافراج عن مسيحية تحولت للاسلام
قالت مصادر قضائية امس ان محكمة حددت تشرين الثاني/نوفمبر المقبل لبدء نظر دعوى قضائية تطالب بالزام البابا شنودة الثالث، الزعيم الروحي للاقباط الارثوذكس في مصر، بالافراج عن سيدة مسيحية متزوجة من كاهن يُعتقد انها تحولت الى الاسلام.
واوضحت المصادر ليونايتد ليونايتد برس انترناشونال إن محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة حددت جلسة الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل لأولى جلسات نظر الدعوى ضد قرار شنودة بايداع كاميليا شحاته زاخر في إحدى الدور التابعة للكنيسة.
يذكر ان الدعوة اقامها نزار غراب المحامي، وجمال تاج عضو مجلس نقابة المحامين السابق، وطارق أبو بكر رئيس رابطة محامون ضد الطائفية، وقالوا فيها إن البابا شنودة أصدر قراراً إدارياً سلبياً بتاريخ 24 تموز/يوليو الماضي باحتجاز كاميليا، رغم أن القوانين المصرية تُجرم احتجاز المواطنين.
ووصفت الدعوى احتجاز مواطنة مصرية هي كاميليا شحاتة لمجرد اعتناقها الإسلام بأنه عمل غير مشروع ويتسم بالطائفية ويهدد الوحدة الوطنية.
وكانت ساحة مسجد النور في العباسية القريب من كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، شهدت عقب صلاة العشاء والتراويح مساء أمس الأول، السبت، مظاهرة حاشدة شارك فيها المئات من الغاضبين المطالبين باطلاق سراح كاميليا شحاتة، كما شارك فيها عدد من الذين اعتنقوا الإسلام حديثاً.
وشارك في المظاهرة المئات من الرجال والنساء المنتقبات والمحجبات، واحتشد المتظاهرون في الساحة الرئيسية لمسجد النور عقب صلاة العشاء، ورفعوا اللافتات المنددة بما أسموه بتواطؤ الدولة مع الكنيسة، كما رددوا الهتافات الغاضبة والمناوئة للبابا شنودة والمستنكرة لضعف الأزهر.
وتسببت المظاهرة في تعطل حركة المرور في ميدان العباسية والشوارع المحيطة به خاصة شارع رمسيس في الوقت الذي حاصرت قوات مكافحة الشغب مسجد النور وساحته الرئيسية وتم إغلاق بوابات الدخول والخروج إلى المسجد لمنع المتظاهرين من الخروج إلى الشارع.
واختفت كاميليا شحاتة زوجة اسقف ديرمواس بمحافظة المنيا بصعيد مصر لمدة خمسة أيام الشهر الماضي، ما دفع النشطاء المسيحيين الى تنظيم سلسلة من الاحتجاجات الغاضبة سواء في المنيا او في القاهرة متهمين المسلمين باختطافها واجبارها على اعتناق الاسلام.
وتم العثور على كاميليا في منزل احدى صديقاتها، وتبين انها غادرت منزلها بارادتها بعد خلافات عائلية مع زوجها، وانكرت الكنيسة المصرية تحولها الى الاسلام.
المفضلات