الحقيقة الدولية – إربد – زيد المراشده:
رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور عبد الله الموسى افتتاح المؤتمر الدولي في اللغة الفرنسية " الخطاب والتواصل التعليمي في اللغة الفرنسية كلغة أجنبية" الذي ينظمه قسم اللغات الحديثة في كلية الآداب بالجامعة بدعم من السفارة الفرنسية في عمان والوكالة الجامعية للمنظمة الفرانكفونية وبالتعاون مع معهد الدراسات والأبحاث في جامعة نانت الفرنسية، ويستمر يومين.
وألقى الدكتور الموسى كلمة في افتتاح المؤتمر أشار من خلالها إلى أن اللغة قرينة المجتمع ومن ابرز العناصر المكونة له وتعتبر من أهم وسائل التفاهم بين أفراد المجتمع وبدونها يتعذر نشاط الناس المعرفي، موضحاً أن العلاقة بين الشعوب تداخلت عناصرها ولم تصبح مجرد مشكلة ثقافية أو حضارية وإنما مشكلة سياسية وأمنية تشكل تهديداً حقيقاً للسلم والأمن الدوليين مما يحتم علينا البحث عن لغة واحدة تشترك بالمعاني المتداولة والمتفق عليها بين الأمم لتحقيق التفاهم المرجو بين الشعوب، لافتاً إلى ضرورة تجديد البناء الحضاري للعالم من خلال التحالف بين الحضارات لإصلاح شؤون العالم وللإسهام في إنقاذ الأسرة الإنسانية من المشكلات والأزمات عن طريق وحدة اللغة التي يتفاهم بها الناس.
وأضاف أن انعقاد هذا المؤتمر في رحاب اليرموك يشكل نشاطاً علمياً هاماً يجسد أهمية الدور الذي يؤديه تعلم اللغات الأجنبية بشكل عام واللغة الفرنسية بشكل خاص في التواصل والتخاطب الحضاري وما له من اثر فاعل في التحولات الاجتماعية ورفع المستوى المعرفي والثقافي للمواطن, إضافة إلى إثراء الحصيلة المعرفية للباحثين والتقارب بين الشعوب مما يسهم في تجانس المجتمع البشري في أرجاء العالم، لافتاً إلى أن اليرموك من أوائل الجامعات الأردنية التي أولت تعليم اللغة الفرنسية اهتماماً خاصاً نظرًا لأهميتها ومكانتها.
من جانبها أشارت السيدة كورين بروزيه السفيرة الفرنسية في عمان من خلال كلمتها إلى أن هذا المؤتمر هو نتاج للاتفاقية الثلاثية المبرمة بين جامعة اليرموك وجامعة نانت والسفارة الفرنسية في الأردن لإطلاق برنامج ماجستير في اللغة الفرنسية كلغة أجنبية، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يوفر فرصة الحصول على شهادة ماجستير في اللغة الفرنسية دون اضطرارهم للسفر إلى فرنسا، وسيسمح للطلبة بالتقدم لمنح منظمة الجامعات الفرانكفونية لدرجة الدكتوراه, إضافة إلى انه سيضع جامعة اليرموك على المستوى الدولي فيما يتعلق بتدريس اللغة الفرنسية لأن البرنامج ليس موجهاً للأردنيين فحسب وإنما لطلبة دول الجوار كذلك.
السيدة سلوى ناكوزي مديرة الوكالة الجامعية للمنظمة الفرانكفونية في مكتب الشرق الأوسط في بيروت ألقت كلمة أشارت من خلالها إلى أن اليرموك تعد شريكاً في الشبكة التابعة للوكالة التي لا تتشارك بالاهتمام باللغة الفرنسية فحسب وإنما بقيم التضامن والتعاون بين الشعوب، مؤكدة عمل الوكالة المستمر بدعم الشباب وتعليمهم لإدماجهم في الحياة العملية والاجتماعية عن طريق إجراء البحوث ذات النوعية العالية وعقد الندوات والمؤتمرات المتخصصة، مستعرضة النشاطات والفعاليات التي تقوم بها الوكالة في منطقة الشرق الأوسط.
من جانبها أوضحت الدكتورة اولجا جالاتانو مديرة مختبر البحث في البناء الخطابي للتصورات اللغوية والثقافية في اللغة الفرنسة في جامعة نانت أن فلسفة التعاون المشترك بين جامعتي اليرموك ونانت قائمة على إجراء البحوث العلمية في مجال اللغة الفرنسية والتي ستشكل بدورها نقطة البدء لأبحاث مرحلة الدكتوراه فيما بعد، مشيرة إلى دعم السفارة الفرنسية لإقامة هذا المؤتمر الذي يتمحور حول منهجية علمية وركيزة أساسية في مجال اللغة الفرنسية والذي يعكس مدى الأهمية الفعلية لتدريس اللغة الفرنسية.
واستعرض الدكتور محمد العجلوني عميد كلية الآداب بالجامعة أهداف المؤتمر التي تتركز حول تدريس اللغات الأجنبية للمتحدثين بغيرها, مؤكداً أن تعلم لغة أجنبية يسهم في تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة الذي أصبح لابد منه في عصر التطورات التكنولوجية الحديثة.
وأشارت الدكتورة رنا قنديل رئيسة قسم اللغات الحديثة رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر إلى أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي تجسيداً لأهمية الدور الذي يؤديه تعلم اللغات الأجنبية في التواصل والخطاب الحضاري وأثرها الفاعل في التحولات الاجتماعية ورفع المستوى المعرفي والثقافي للطلبة, ويعد الأول منذ إنشاء قسم اللغات الحديثة في الجامعة،مشيرة إلى أن المؤتمر الذي يشارك فيه نخبه من العلماء والباحثين وأساتذة الجامعات من الأردن ومختلف الدول العربية والأجنبية، سيناقش عدة محاور متخصصة تتناول طرق بناء المعنى الخطابي واكتساب المعاني اللغوية من خلال التفاعل التواصلي التعليمي في اللغة الفرنسية، والتطورات الاجتماعية والحداثة في مفاهيم اللغة الفرنسية.
وحضر فعاليات الافتتاح نواب رئيس الجامعة وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين في الجامعة, وحشد من طلبة كلية الآداب.
المصدر: الحقيقة الدولية – إربد – زيد المراشده
رد مع اقتباس
المفضلات