بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما يرتبط العطاء بالروح العالية والكفاح والرغبة باثبات الوجود وتحقيق الانجاز.. تغدو الامكانات المادية على تواضعها غير ذي بال عند اصحاب النخوة الذين يرسمون في مخيلتهم هدفاً محدداً تحقيقه يحتاج لسنوات لكنه عند هؤلاء لا يحتاج سوى لفترة قصيرة يختصرون من خلالها الزمن.. كمال الحال مع منشية بني حسن هذا الفريق المغمور الذي لم يكن لاسمه قبل سنوات اي حضور على الساحة الكروية.. لكنه غدا اليوم حديث عشاق الكرة في الاردن ولا نشك بان صيته سيمتد لاحقاً لاقطار الوطن العربي ما دام يملك بين جنبات النادي من يؤمنون بالعمل ويتصدون لقيادة واحد من الاندية التي لا تملك من مقومات وجودها سوى مبنى متواضع يقع في منطقة بعيدة عن العاصمة ورفاهية انديتها.. لكنه الاصرار العجيب الذي جعل ابناء المنشية يقدمون للساحة الكروية هذا الفريق المدهش.
لكن هل اكتفى ابناء منشية بني حسن بانجاز الصعود الى دوري الاضواء.. وهل بلغوا المنى بهذا التميز الذي سعت اليه فرق عديدة قبل ذلك ولم تفلح.. وهل عسانا نحتاج لترديد فرضية قديمة تؤكد بان الصعوبة تكمن في المحافظة على القمه ليس الوصول اليها?
اذاً لتبدأ اليوم وليس غدا مرحلة الاستعداد للقادم الجديد الذي يحتاج لاعداد يختلف بشكل كبير عما اعدت له ادارة النادي في سعيها لانجاز الصعود.. لان اللعب مع الكبار يتطلب توظيف كل طاقات وجهود ابناء المنشية وليس النادي وحده لدعم الفريق البطل سواء بتعزيز صفوفه وتوفير مرحلة اعداد تتناسب مع الواقع الجديد الذي لا يحتاج للعواطف وحدها انما بالتشمير عن سواعد الجد والعمل والايثار حتى لا تتكرر تجارب الاخرين الذين اكتفوا بالقاء نظرة سريعة على دوري الاضواء ثم الانزواء خلف الافق.
من قلوبنا نهنىء ابطال فريق منشية بني حسن وجماهيره المخلصة والوفية التي رافقت فريقها في حله وترحاله وساهمت بانجاز الصعود.. بانتظار ان تتكحل عيوننا بمشاهدة فريق تقتدي بخطواته كل الفرق الطامحة بالتميز... مبروك
تحياتي
المفضلات