ذكرى عزيزة لملك عظيم
للرابع عشر من تشرين الثاني في كل عام مكانة خاصة في قلوب الاردنيين والاردنيات.
يوم ميلاد باني نهضة الاردن الحديث وربان سفينته الذي استطاع ان يوصلها الى بر الامان في منطقة تعج بالحروب والعواصف السياسية والانقلابات وتذبذبات التحالفات والاصطفافات.
انها ذكرى ميلاد الراحل العظيم المغفور له جلالة الملك الحسين ابن طلال طيب الله ثراه، وفي هذا اليوم يستذكر الاردنيون بكل معاني الاجلال والتقدير سيرة الحسين ومسيرته المظفرة التي استطاعت ان تحقق المعجزات وتنجز الكثير الكثير في بلد لا ثروات طبيعية له بل ان كل ثروته هي الانسان الذي قال الحسين انه أغلى ما نملك وكان الرهان ناجحا وصحيحا وعظيما فغدا بلدنا موطن الكفاءات والمهنية والارادات الصعبة.
في ذكرى ميلاد الحسين يستذكر الاردنيون النظرة الثاقبة لمليكهم الراحل والقراءة العميقة والواقعية للمحيط الذي يتواجدون فيه وما تتعرض له من تأثيرات ومؤثرات خارجية وما تحفل ايامها من اضطرابات وعدم استقرار وخطابات سياسية متضاربة واجندات شخصية وفئوية وولاءات جهوية وارتباطات خارجية، فكان ان نأى ببلده وشعبه عن تلك التجاذبات واجتاز الاختبارات الصعبة والمؤامرات باقتدار وعنفوان وكرامة.
وحقق الاردن مكانة تليق بشعبه وتاريخه وحضارته وبما تتوفر عليه قيادته من حكمة ووعي وبعد نظر..
في ذكرى ميلاد الحسين يرفع الاردنيون اكفهم الى السماء طالبين من المولى عز وجل ان يتغمده برحمته وان يسكنه فسيح جنانه ثوابا لما قدمه لشعبه وأمته وما حققه لبلدنا من نهضة وعمران وتقدم في كل المجالات وبخاصة في كونه واحة الامن والامان والانموذج الذي يحتذى على كل الاصعدة وفي مراكمة النجاحات والانجازات..
وفي ذكرى ميلاد الاب الباني والقائد الفذ يتطلع الاردنيون الى المستقبل بثقة واطمئنان وبخاصة ان الراية الهاشمية الخفاقة قد انتقلت من القائد العظيم الى نجله الاكبر جلالة الملك عبدالله الثاني بكل ما يعنيه هذا الانتقال السلس والحضاري من استمرارية خير خلف لخير سلف حيث استطاع جلالة الملك عبدالله الثاني ان يحقق انجازات عظيمة في سنوات قليلة وان يحدث نقلة نوعية في بلدنا وعلى مختلف الصعد مستلهما الدروس العظيمة لقائدنا الراحل ومراكما على النجاحات والانجازات وفي رهان على ارادة الاردنيين الذين يواصلون تحت قيادتهم الفذة - كما كانوا في عهد الملك الباني - تنفيذ الخطط والبرامج الطموحة التي ستأخذ الاردن وشعبه الى آفاق مستقبلية رحبة ترفع من مستوى معيشة الاردنيين وتوفر لهم فرصة العمل والمسكن الملائم ولابنائهم فرص التعليم الجيد ومظلة التأمينات الصحية والامان الاجتماعي لكل ابناء شعبنا وهو ما يواصل نجل الحسين العظيم، جلالة الملك عبدالله الثاني، جهوده الدؤوبة لتحقيقه وتكريس الاردن نموذجا يحتذى في المنطقة بأسرها..
المفضلات