أعادت السلطات المصرية فتح شواطئ شرم الشيخ بشكل جزئي في أعقاب هجمات متجددة من أسماك القرش, استدعت القاهرة على أثرها خبراء من الولايات المتحدة وأستراليا للمساعدة.
جاء ذلك بينما تواصل السلطات محاولة التعرف على أسباب الظاهرة, وسط تكهنات مختلفة وصلت إلى حد عدم استبعاد تورط إسرائيل.
وطبقا لرويترز, فقد أثارت هجمات القرش موجة تكهنات بشأن أسبابها المحتملة، تراوحت بين الصيد الجائر ومؤامرة إسرائيلية لضرب سياحة مصر.
ويقول مراقبون إن القرش القاتل جاء إلى المنطقة بعدما ألقت سفن بالمياه
بعض المواشي والأغنام النافقة من حمولتها التي جلبت من أستراليا لذبحها بعيد الأضحى الشهر الماضي.
ويقول آخرون, طبقا لرويترز، إن ما حدث يمكن أن يكون جزءا من مؤامرة من جهاز المخابرات الإسرائيلي. وفي هذا السياق, قال محافظ جنوب سيناء محمد شوشة بوقت سابق "ما يتردد بشأن إلقاء الموساد سمكة القرش القاتلة لضرب السياحة في مصر أمر غير مستبعد ولكن يحتاج لوقت للتأكد".
مصر استعانت بخبراء من عدة دول لمواجهة القرش (الفرنسية)
ووصف المحافظ هذه الحوادث بأنها ظاهرة غير طبيعية, وتوقع استمرار إغلاق بعض شواطئ شرم الشيخ ثلاثة أيام على الأكثر.
كما يقول خبراء غوص محليون إن هجمات أسماك القرش نادرة جدا بالمنطقة، وإن غموضها يزيد في ضوء التتابع السريع للهجمات.
وكان منتجع شرم الشيخ قد شهد خلال الأيام الماضية مقتل سائحة ألمانية وإصابة أربعة آخرين بثلاث هجمات لأسماك القرش.
وقال مراسل الجزيرة بالقاهرة إن ألفي سائح ألماني وبريطاني أبلغوا فنادق في شرم الشيخ بإلغاء حجوزاتهم.
وقد بدأت طلعات تمشيطية في مواقع الغطس لرصد وتصوير جميع القروش لتحليلها.
فتح جزئي
وقررت السلطات إعادة فتح شواطئ جنوب سيناء جزئيا للمحترفين برياضة الغطس فقط تمهيدا لبدء فتح باقي الشواطئ التي تم عمل مسح شامل لها من قبل المسطحات المائية، وبالتعاون مع خبراء أجانب من عدة دول.
وذكر مصدر أمني مسؤول أنه تقرر عدم فتح أو الاقتراب من شاطئي خليج نعمة ونصرانى وجزء من شرم الشيخ اللذين وقع فيهما هجوم أسماك القرش على السائحين الأجانب.
وأعلنت محافظة جنوب سيناء أنها على درجة عالية من الاستعداد لمواجهة أسماك القرش بالتعاون مع وزارة البيئة والسياحة وخبراء أجانب.
المصدر: وكالات
المفضلات