غدير سالم - ضوضاء ، صخب ومشاكل الصيف الحار، عدا عن زوار و مغتربين يعودون للبلاد ، والعديد من الظروف والمشاكل التي تحصل حولنا وفي ظل هذه الأجواء جميعها
.. يصرخ طلبة التوجيهي :
- « نرجوكم .. نريد أن ندرس ارحمونا «!
«فوبيا» التوجيهي تنتشر بين الأهل والأبناء ، رغم عدم تواجد المشاكل والمعوقات ، فماذا يحصل بوجودها ؟.
تحدثنا مع عدد من المختصين لمعرفة ان كان هناك امكانية لايجاد حلول لهذه المشاكل مجتمعة في ظل هذه الأجواء حتى لا تؤثر على الطلبة .
الأسرة هي الأساس
اختصاصي الطب النفسي (العلاج السلوكي ) الدكتور نايف ارشيدات قال :» الأسرة هي الأساس في توفير الجو المناسب للطالب أو الطالبة ، من كافة النواحي والظروف ، فيقع التأثير الأكبر عليهم ، عدا أنه يجب على الطالب أن يستعد من بداية العام للإمتحانات لأنه بتراكم المواد سيزيد الضغط عليه ، وأن يستعين بالملخصات وأن ينظم وقته ، ومن لديه ارادة لا يهتم بما يدور حوله «.
وأضاف :» وعند الإمتحان يقوم الطالب بقراءة الأسئلة بهدوء وأن يبدأ بالسؤال السهل حتى يصل للأصعب ، فمجرد ان يحل السؤال السهل تبدأ مراكز الدماغ والذاكرة تعمل لبقية الأسئلة ، ولكن هذه الأجواء تؤثر على نفسية الطالب والأصل حتى يتدارك ما يدور حوله ان ينظم وقته وان يكون عنده ارادة، ولا بد من وجود ساعات استراحة للترفيه عن نفسه وتغيير جو الدراسة ، وان ينام ويستيقظ باكراً».
إستراتيجية جديدة للطلبة
دكتور علم الإجتماع في جامعة مؤته « حسن العوران» تحدث عن دور الوزارة لتوفير الراحة للطلبة فقال :» لن أتحدث عن دور الأسرة فمن المعروف أنه لا يوجد أسرة لا تهتم بتوفير جو مناسب لابنائها من اجل راحتهم ونجاحهم ، ولكن يجب على الوزارة ان تضع استراتيجية جديدة لطلبة التوجيهي لإبعاد الأهل والطلبة عن رهبة التوجيهي او ما تعرف حاليا بـ(فوبيا التوجيهي) ، فطالب التوجيهي على سبيل المثال إذا أراد أن يشرب ماء يجب أن يتوفر ذلك له « .
وأضاف :» ولا بد من شراء جهاز يقوم بالتشويش على إشارات الخلوي يوضع في المدارس عوضا عن عمل رهبة للطلبة وهو لا يكلف شيئا ، ويجب حفظ الاسئلة من التسريب وانتشار الدعايات وغيرها مما يؤدي الى عدم وجود مصداقية لامتحان التوجيهي ، فيتشوش الطالب ، وان توضع الاسئلة من قبل لجنة ،و توفير مراوح في الغرف ، وتهيئة الظروف المناسبة ، وان تكون الاسئلة بدرجات متفاوتة تناسب كافة المستويات «.
ولمعرفة أراء طلبة التوجيهي بالموضوع تحدثنا مع مجموعة منهم .
الطموح والأمل
الطالبة تقى موسى لفتت الى ان : « أكثر ما يؤثر على دراستي هو الصيف الحار ، فتأثيره سلبي يدخلني في حالة من الملل والكآبة ولا أحب أن أدرس أبدا ، عدا عن عودة المغتربين قد تخلق لدي مشكلة بسبب أن عائلتي ستخرج لزيارتهم واللإطمئنان عليهم مما يجعلني وحيدة في البيت ، ولكن مع هذا كله أعتقد أن الشخص اللذي يملك الطموح ويضع له هدف في الحياة ويريد أن يصبح شيئا يجب أن يصبر ويتحمل ، لذلك سأحاول أن لا تؤثر هذه المشاكل سلباً بالنسبة لي ، ولكن قد آخذ قسطا من الراحة من وقت لآخر ، والله يوفقنا».
التركيز في الدراسة
واعتبر حسن سالم أن هذه الأجواء تؤثر نفسيا ولكن لا دخل للدارسة فيها فقال :» هذه المشاكل قد تؤثر على نفسياتنا ، ولكن يجب أن لا تؤثر على دراستنا ، لأن من يريد أن يدرس حقاً ويضع في عقله هدف وطموح للوصول لشئ معين ، سيقوم بالتركيز على الدراسة ووضع هذه المشاكل جانباً ، فالتوجيهي سيرسم مستقبلنا ويجب أن نرسمه بالطريقة الصحيحة «.
نتأثر بما حولنا
وتحدثت شهد العسال عن مشاكل زيارات المغتربين والحفلات فقالت :» من الصعب على الطالب أن يدرس في هذه الأجواء ، لأننا في النهاية أشخاص نتأثر ونحس بما يحصل حولنا ونتأثر بكل المشاكل ، وفيما يتعلق بالجو العائلي والمغتربين والحفلات والمناسبات الاجتماعية ، فهذه أيضاً تشتت الطالب ، وتجعلنا نتحسر لماذا لا نكون معهم ونشاركهم أفراحهم ، حتى التأثير من الأجواء الخارجية كحفلات الجيران يقومون باغلاق الشوارع وتبقى الأغاني بالصوت العالي حتى وقت متأخر كل هذه الاشياء تؤثر علينا ، وتشتت انتباهنا «.
عدم امتلاك الوقت
واعتبرت سارة طنوس أن هذ المشاكل لا تؤثر عليها أبداً :» لا اظن ان شيئا من هذا قد يؤثر علي الا قليلاً ، باستثناء الطقس ، فلا استطيع ان اركز في الجو حار ، فلا أعلم كيف سيتمكن الطالب من تقديم الإمتحانات في هذه الأجواء ، اما لبقية العوامل والمشاكل فلا تؤثر على الدراسة بل على الرغبة بمعرفة الاحداث وعدم المقدرة على ذلك لعدم امتلاك الوقت «.
متابعة الدراسة
أما خالد محمد فاعتبر المشاكل والأحداث ثؤثر بشكل واضح و كبير :» جميع هذه المشاكل والظغوط تؤثر علينا نفسياً ، وعلى دراستنا فعودة المغتربين وزيارة الأهل كل هذا يدخلنا في أجواء يصعب الدراسة فيها ، ولكن إن كنا متابعين للدراسة من بداية الفصل قد تكون الأمور أسهل بالنسبة لنا «.
وكان لأهالي طلبة التوجيهي أراء فيما يخص هذه المشاكل والضغوطات .
الضغوطات على الاهالي
والدة إحدى الطلبة عبرت عن استيائها قائلة :» جميع هذه الضغوط والمشاكل تؤثر علينا نحن بشدة كون أعصابنا لا تهدأ طوال فترة التوجيهي ، ووجود هذه المشاكل يجعلنا في توتر دائم كوننا نرى أبنائنا مستائين ولا يدرسون ، ولكن نقوم بكل ما بوسعنا لتهيئة الجو والظروف المناسبة ومساعدة ابننا ليتمكن من اجتياز هذه المرحلة «.
ينتبه لدراسته
ولي أمر أحد الطلبة أكد على ترك هذه المشاكل والإهتمام بالدراسة قائلاً :» قد تؤثر المشاكل والظروف على الطالب ، ولكن يجب على الطالب أن يترك كل هذه المشاكل وأن ينتبه فقط لدراسته وكتبه ، فنحن نهيئ كل الظروف المناسبة ليدرس وينسى هذه المشاكل «.
التركيز طريق النجاح
ولي أمر طالب آخر يرى :» في وقت الإمتحان يجب على الطالب أن يترك كل ما يدور حوله ويركز فقط في الإمتحان ، فقد يتأثر بشكل بسيط ولكن مع دخول وقت الإمتحان يصبح لا مجال لتشتيت الإنتباه وعدم التركيز ، فيجب عليه أن يركز ويدرس لينجح ويصل لما يريد «.
« لن أتحدث عن دور الأسرة، فلا يوجد أسرة لا تهتم بتوفير جو مناسب لابنائها من اجل راحتهم ونجاحهم ، ولكن يجب على الوزارة ان تضع استراتيجية جديدة لطلبة التوجيهي لإبعاد الأهل والطلبة عن رهبة التوجيهي او ما تعرف حاليا بـ(فوبيا التوجيهي) ، فطالب التوجيهي على سبيل المثال إذا أراد أن يشرب ماء يجب أن يتوفر ذلك له
دكتور علم الإجتماع في جامعة مؤته حسن العوران
«الأسرة هي الأساس في توفير الجو المناسب للطالب أو الطالبة ، من كافة النواحي والظروف ، فيقع التأثير الأكبر عليهم ، عدا أنه يجب على الطالب أن يستعد من بداية العام للإمتحانات لأنه بتراكم المواد سيزيد الضغط عليه ، وأن يستعين بالملخصات وأن ينظم وقته ، ومن لديه ارادة لا يهتم بما يدور حوله »
اختصاصي الطب النفسي (العلاج السلوكي ) الدكتور نايف ارشيدات
« جميع هذه الضغوط والمشاكل تؤثر علينا نحن بشدة كون أعصابنا لا تهدأ طوال فترة التوجيهي ، ووجود هذه المشاكل يجعلنا في توتر دائم كوننا نرى أبنائنا مستائين ولا يدرسون ، ولكن نقوم بكل ما بوسعنا لتهيئة الجو والظروف المناسبة ومساعدة ابننا ليتمكن من اجتياز هذه المرحلة»
والدة إحدى الطلبة عبرت عن استيائها
المفضلات