كنا قبل زمن بعيد اطفالا، رغم انني اشك بذلك، لاننا جيل لم يعرف ما هي الطفولة، المهم ان الاباء والامهات في تلك الحقبة كانوا يكافئون الاولاد ايام الخميس بافطار مكون من البيض، اذكر ان البيض كان يسلق ويوزع لكل فرد بيضة واحدة لا اكثر، كنا نتبارز بضرب بيضاتنا ببعضها، ومن تنكسر بيضته يكون خاسراً، حقيقة لم اكن اعرف ماذا يخسر من تنكسر بيضته، ولا ماذا يربح من لا تنكسر بيضته، لكنني الآن صرت اعرف حقيقة ما هي انعكاسات الخسارة على من تنكسر بيضته.
اما خميس البيض الجديد في الاردن فقد تعدى حدود المبارزات لكسر البيض، وربما لا تعرف الفعاليات الشبابية التي دعت إلى اعتصام عصر الخميس المقبل أمام مجلس النواب احتجاجاً على مهزلة تبرئة البخيت وإدانة الدباس في قضية الكازينو، عن خميس كان البيض فيه يكسر.
الفعاليات الشبابية دعت الذين سيشاركون في الاعتصام احضار بيض فاسد لرميه على مجلس النواب، لهذه الدعوة صرت اتساءل: من اين سنحصل على بيض فاسد للرمي، فالبيض من الصعب ان يفسد هذه الايام بسبب اجهزة التبريد والتدليس والشد العكسي؟ لذا سأحضر بيضا طازجا ورميه كي يفسد مع الساعات وحراة الشمس على رؤوس مخترعي البراءة للبخيت..
لهذا ادعو المشاركين بهذه المناسبة العطرة الى القيام باحضار كل ما هو فاسد وكل من هو فاسد لرميه على مجلس النواب، فإن لدينا من الفاسدين ما يكفي لتغطية مجلس النواب وحشوه من الداخل كاملا، من اعلى قبته حتى الساحات المحيطة به. موقع خبرني
المفضلات