عمان- محمد الزيود- التقى وزير الخارجية ناصر جودة في مجلس النواب امس أعضاء لجنة الشؤون العربية والدولية النيابية برئاسة النائب الدكتور محمد الحلايقة ووضعهم بصورة آخر المستجدات والأحداث في المنطقة وموقف الاردن منها.
واشار جوده الى التقدير والاحترام الذي يكنه العالم لجلالة الملك عبدالله الثاني وللاردن من خلال جلالته والذي انعكس ايجابا على علاقات الاردن مع مختلف الدول.
وعرض الجهود الاردنية التي تبذل من خلال مختلف القنوات المباشرة وغير المباشرة للضغط على اسرائيل فيما يتعلق بموضوع الاسرى في السجون الاسرائيلية والتي كان لها دور في انهاء اضراب الاسرى عن الطعام، مؤكدا ان الحكومة تولي هذا الملف اهتماما بالغا تنفيذا لاوامر وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بضرورة متابعة قضايا المواطنين الاردنيين اينما كانوا.
وقال ان هناك دائرة متخصصة في وزارة الخارجية لمتابعة ملف الاسرى في السجون الاسرائيلية ولا يتم الاعلان عن كل ما نقوم به بهذا الخصوص لانه احيانا الضغط من وراء الكواليس دون الاعلان عنه هو الذي يؤتي ثماره.
وفيما يتعلق بتطورات عملية السلام عرض جوده الجهود الاردنية بقيادة جلالة الملك لدفع عملية السلام مستعرضا بهذا الصدد الاجتماعات الاستكشافية التي استضافها الاردن بداية العام .
وفيما يتعلق بالملف السوري اكد جوده اهمية ان يكون هناك حل سياسي بحيث يتم الحفاظ على وحدة وسلامة الاراضي السورية وحماية الشعب السوري والخروج من هذا الوضع الذي تعاني منه سوريا لاكثر من عام، مؤكدا اهمية دعم مهمة المبعوث المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي عنان وتنفيذ بنود خطته.
واكد جوده عمق العلاقات التي تربط الاردن بدول الخليج العربية، معربا عن تقديره للدعم الخليجي للاردن واخرها تخصيص حزمة مساعدات تنموية للاردن خلال القمة التشاورية التي عقدت امس الاول.
من جهتهم اعرب رئيس واعضاء لجنة الشؤون العربية والدولية عن تقديرهم للجهود الاردنية التي يقودها جلالة الملك والمواقف الرزينة من القضايا التي تشهدها المنطقة خاصة الجارة والشقيقه سوريا والجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار، مؤكدين حرصهم على استمرار تنظيم لقاءات مع وزير الخارجية لوضعهم بصورة الاحداث ودور الاردن فيها.
واجاب وزير الخارجية خلال الاجتماع على اسئلة واستفسارات النواب التي تركزت في مجملها على الأحداث في المنطقة وتطوراتها والجهود الاردنية المكثفة بقيادة جلالة الملك فيما يخص عملية السلام.
وفي الإطار ذاته قال رئيس اللجنة النائب الحلايقة في تصريحه لموقع (الرأي الإلكتروني) :»استمعت اللجنة لوزير الخارجية حول الموقف الأردني تجاه الوضعين الفلسطيني والسوري».
ولفت إلى أن جودة أكد للجنة أن الأردن يتابع مدى إنعكاسات تشكيل الحكومة الإئتلافية الإسرائيلية الجديدة على الوضع الفلسطيني والعملية السلمية.
وألمح الحلايقة إلى أنه من الواضح أن تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة يعطي قوة غير مسبوقة لرئيس الوزراء نتنياهو، متوقعا أنه لن يكون هناك أي تطورات على مجريات العملية السلمية قبل الإنتهاء من الإنتخابات الأمريكية المقبلة.
وبين أن وزير الخارجية جودة أكد للجنة انه لا يوجد ضغوطات خليجية على الأردن بشأن موقفه المتزن والعقلاني من الوضع في سوريا، مؤكدا أن جودة قال لأعضاء اللجنة «يوجد تفهم خليجي للموقف الأردني تجاه الوضع السوري».
وأضاف الحلايقة أن جودة أوضح للجنة أنه في ضوء المعلومات التي قدمها التقرير الذي ورد في بيان القمة التشاورية لمجلس التعاون الخليجي سيتم تقديم (5) مليارات دولار على مدى (5) أعوام مقبلة أي أنه يقدم للأردن مليار كل عام لدعم المشاريع التنموية.
وبخصوص اللاجئين السورين في الأردن أشار الحلايقة إلى أن عدد اللاجئين السوريين في الأردن وصل (115) ألف لاجئ بحسب الوزير جودة.
وقال الحلايقة إن جودة أكد للجنة أن معظم السوريين الموجودين على الأراضي الأردنية دخلوا عبر الحدود الرسمية إلا أن قليلا منهم هربوا من أعمال العنف بطرق غير رسمية.
ولفت الحلايقة إلى أن وزير الخارجية بين للجنة أن الأردن يجري اتصالاته مع مفوضية اللاجئين والدول العربية للتعامل مع اللاجئين السوريين، مؤكدا جودة للجنة أن هناك لجنة حكومية برئاسة رئيس الوزراء لمتابعة الملف.
وفي نهاية اللقاء أشار الحلايقة إلى أن جودة أكد أنه لا يوجد ضغوطات غربية على الأردن بشأن المسيرة الإصلاحية في الأردن.
المفضلات