أسس نوفل العجرمي إمارته في البلقاء حيث أعلن نفسه أميرا عليها وعلى أهلها بدون منازع (ويقال بدعم الايوبيين) , وحيث انه جذامي وان غالبية سكان البلقاء كانوا من جذام فإن دعم الايوبيين له اميرا للبلقاء لقي ترحيبا واسعاً،واختفى الشيوخ الذين يمكن أن يعارضوه أو يقاوموه وصار له نصيب مما تدفع الدولة الأيوبية من المال لقاء حماية قوافل الحجاج العا...برة للأردن ذهابا وإيابا.
وكانت البلقاء حصنا هاما لإمارة العجرمي حيث الأراضي جبلية تغطيها الغابات مما يشكل حماية طبيعية له ولأتباعه إذا ما داهمهم خطر من الأخطار. كما أن السهول خصبة مما يشكل موردا اقتصاديا كبيرا له، حيث سهول مادبا وحسبان وغرب عمان وشفا بدران والبقعة والأغوار. لذلك لم يكن نوفل بحاجة للدعم المادي الرسمي رغم تلقيه له.
وبما المماليك لم يكونوا مرتاحين لإمارة العجرمي لنزوعه نحو الاستقلال، والتمرد، لتحلفه مع الايوبيين وقد يصبح ملجأ لهم اذا ارادوا احتلال الكرك او التمرد على المماليك . وخشي المماليك من دعم العجرمي لتحالفه مع للايوبيين , لذلك دعموا ابن مهدي ليكون زعيما على البلقاء ومن ثم ندَّا لنوفل في الان نفسه واستمر ت سيطرت الامير نوفل الذي انحدرت الإمارة في نسله حتى الامير نافع العجرمي الذي نزل عليه ابن بطوطة في القرن الثامن الهجري في البلقاء في مناطق ناعور .
ولنافع ابن نوفل العجرمي من الابناء اثنين (علي وناعور ) ولعلي من الابناء نافع الذي عقب علي وبركات والذي عقب فنش واحمد وعواد وحسين (النوافعة ) ويطلق عليهم (ايضا السواعير ) نسبة لرجم يسمى رجم سعور الواقع في منطقة ناعور وهو رجم عالي يطل على الضفة الغربية (فلسطين)
المفضلات