فجرت مجموعات تخريبية فجر اليوم الجمعة خطا لنقل النفط بعبوة ناسفة في منطقة تلكلخ بالقرب من سد تل حوش, مما أسفر عن حدوث حفرة بقطر نحو 15 متراً وتسرب النفط من الخط.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن محافظ حمص غسان عبد العال قوله إن" بعض المواطنين سمعوا صوت انفجار عند نحو الساعة 4 فجرا في النقطة القريبة من خط نقل النفط الخام المؤدي إلى بانياس", واصفا العمل بالإرهابي والتخريبي من الدرجة الأولى, حيث يستهدف قطاعين حيويين في الوقت نفسه من خلال تفجير خط النفط بالقرب من السد الذي يروي مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية".
وأضاف محافظ حمص أن" التفجير أسفر عن حدوث أضرار وخسائر كبيرة وتعطيل عمليات ري المحاصيل الزراعية من خلال إحداث تلوث نفطي في السد وقنوات الري", لافتا إلى أن "الجهات المعنية بادرت على الفور باتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع انتشار التسرب النفطي في مياه السد وسخرت كل إمكانياتها الفنية والبشرية لهذا الغرض".
ويأتي التفجير بعد أسبوع من استهداف مجموعات تخريبية في منطقة السودة بحمص قطارا متوجها من حلب إلى دمشق يقل 480 راكباً, مما أدى إلى استشهاد السائق وإصابة عدد من الركاب بجروح متفاوتة.
بدوره, أعلن مدير الموارد المائية في حمص تمام رعد أن" المديرية اتخذت على الفور جملة من الإجراءات لمنع تسرب النفط في شبكة الري وباتجاه قناة تغذية السد لمنع حدوث تلوث نفطي سواء في السد أو في الأراضي الزراعية وتم حجز النفط المتسرب عن قناة التزويد مباشرة وقطع مياه الري عن الشبكة التي تغذي أراضي المزارعين وتجري حاليا أعمال السيطرة على البقعة النفطية وإزالة آثار التلوث من البحيرة وموقع الانفجار".
من جهته, أشار مدير الشركة العامة لنقل النفط الخام نمير مخلوف إلى أن" الشركة بادرت على الفور إلى قطع النفط عن الخط المستهدف بالتفجير الإرهابي وحولته إلى خط آخر", موضحا أن "الكوادر الفنية في الشركة تعمل حاليا على تلافي الأضرار الناجمة عن التفجير الإرهابي وصيانة الخط ومنع استمرار تسرب النفط باتجاه السد وشبكة الري الزراعية كما يجري العمل على إعادة شفط النفط المتسرب واسترجاعه".
وكانت مجموعات تخريبية قامت بعدة عمليات إجرامية في عدة مناطق في سورية, منذ بدء التظاهرات الاحتجاجية, حيث قتلت السكان وقوى الأمن وأحرقت الممتلكات العامة والخاصة, ماحدا بالجيش إلى التدخل في هذه المناطق استجابة لنداء الأهالي.
ولا تزال عدة مدن في سورية تشهد تظاهرات احتجاجية منذ أكثر من 4 أشهر, تطالب بحريات عامة وتطلق شعارات سياسية مناهضة للنظام , أسفرت عن استشهاد المئات من المتظاهرين المدنيين وعناصر الأمن والجيش, حملت الحكومة مسؤولية هذا الأمر لمجموعات مسلحة , في حين يتهم حقوقيون ونشطاء قوات الأمن بقتل المتظاهرين واعتقال العديد منهم لقمع الاحتجاجات.
سيريانيوز
المفضلات