عمان - اشرف الغزاوي - بعزيمة وامل، تواصل الطالبة صفاء السواعي رحلتها التي بداتها منذ ثلاثة أيام سيرا على الاقدام من الاغوار الشمالية وصولا الى الديوان الملكي العامر الذي من المقرر ان تكون وصلت اليه مساء امس، لايصال رسالتها للمعلمين والمعلمات الممتنعين عن التدريس لغاية الان ومناشدتهم النظر الى الطلبة بعين الاعتبار الذين باتوا يمضون اوقاتهم في الشوارع كبديل عن الدراسة.
صفاء، التي مرت على عشرات مدارس الذكور والاناث الحكومية في طريقها من الاغوار الشمالية مرورا بدير علا والعارضة الى البلقاء وصولا الى عمان لم يثنها التعب والارهاق على مواصلة مسيرها بالرغم من تعرضها امس، لارهاق افقدها القدرة على الحركة وجلست على الطريق امام منزل في عمان تصادف انه منزل طبيب عمد الى تقديم العلاج اللازم لها.
اللافت، ان صفاء وهي طالبة في الصف العاشر في ثانوية حليمة السعدية في الاغوار الشمالية رافقها في رحلتها الى جانب ابويها وشقيقيها، جدها السبعيني وجدتها بواسطة حافلة ركوب متوسطة كانت تسير خلفها وينامون بها، وسط اصرار الجد على تلك المرافقة رغم كبر سنه وزوجته لرفضه اضراب المعلمين عن التدريس، وفقا لما قالته صفاء.
تقول صفاء في خضم تطورات امتناع المعلمين عن اضرابهم عن التدريس « انها تامل ان تصل رسالتها عبر رحلتها الرمزية الى معلمي ومعلمات المملكة كافة بانه ان الاوان لان يقول الجميع ( كفى لاضراب المعلمين)».
وتضيف: «صرخة الطلبة وحاجتهم للتعليم يجب ان يسمعها المعلمون الذين يعلمون اثر تعطل المسيرة التعليمية»، مؤكدة ان « التعليم حق للجميع كفله الدستور الاردني والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل».
وتشير الى انها لمست ترحيب بعض الكوادر التعليمية لدعوتها عبر منشور المناشدة للمعلمين والمعلمات الذي وزعته على المدارس في طريقها، فيما لاحظت عدم تجاوب مدارس اخرى مع دعوتها، مؤملة العودة الطبيعية للدراسة في جميع المدارس.
المفضلات