عادت الاتصالات الارضية والخليوية بشكل جزئي الى محافظة درعا بعد انقطاع دام اكثر من ثلاثة اسابيع منذ دخول وحدات للجيش لملاحقة "عصابات مسلحة" قامت باعمال قتل وترويع في المنطقة.
وشهدت محافظة درعا احداث دامية منذ شهرين راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح بالتزامن مع خروج مدنيين في تظاهرات تنادي بالحرية والاصلاح وبعض المطالب المحلية.
وكان مجموعة من المغتربين السوريين قد ناشدوا السلطات عبر سيريانيوز لفتح الاتصالات مع المحاظفة ليسنى لهم الاتصال مع ذويهم هناك والاطمئنان عليهم.
وتحدث سكان من درعا في اكثر من مناسبة عن اخطاء ادت الى تفاقم الاحداث في المدينة ، الامر الذي دفع الرئيس بشار الاسد الى اقالة المحافظ ورئيس فرع الامن السياسي وتشكيل لجنة للتحقيق استجابة لطلبات الاهالي.
فيما اتهمت السلطات في وقت لاحق "جماعات مسلحة" ذات ارتباطات خارجية بانها استغلت خروج المتظاهرين بمطالبهم المشروعة لتقوم باعمال القتل والترويع بغاية "زعزعة امن واستقرار سورية والنيل من ومواقفها الوطنية والاقليمية والقومية".
وفي الوقت التي تتهم فيه منظمات حقوقية وناشطون الامن باستخدام العنف ضد المتظاهرين ، بث التلفزيون الرسمي في اكثر من مرة اعترافات لافراد قالو انهم منخرطين في عصابات مسلحة بمرجعيات مختلفة تؤكد قيامهم بمهاجمة مدنيين وعسكرين والقيام باعمال القتل والتخريب.
وتشهد معظم المدن السورية التي جرت فيها الاحداث هدوءا حذرا وانسحابا لمظاهر توجد الامن والجيش وعودة الحياة الى طبيعتها بحسب مراسلينا في تلك المدن.
وتخرج مظاهرات في مدن سوريا منذ ثمانية اسابيع تتركز ايام الجمعة تنادي بالحرية والاصلاح لتضاف على الهتافات فيما بعد شعارات تذكر الشهداء وتتضامن مع المدن التي شهدت الاحداث.
وصدر في الشهر الماضي مرسوما ينظم علمية التظاهر من خلال الحصول على موافقة وزارة الداخلية الا ان جميع التظاهرات المحدودة التي تخرج في المدن لا تتقيد بما نص عليه هذا المرسوم ، فيما يؤكد ناشطون بانهم تقدموا بطلبات الى الوزارة المعنية رُفضت دون وجود تأكيدات رسمية لتقديم مثل هذه الطلبات.
سيريانيوز
المفضلات