يختلف مرضى السكري بعضهم عن البعض، فالعمر والوزن وطبيعة العمل وطول فترة المرض ونوع السكري ووجود أي حالات أخرى مصاحبه كلها عوامل هامة جداً في تحديد نوع العلاج الأمثل، فنجد أن البعض يمكنه السيطرة على مستوى السكر بالدم من خلال إتباع نظام غذائي مع المحافظة على الوزن الأمثل، في حين يحتاج البعض الآخر لاستخدام الأقراص أو حقن الأنسولين لتحقيق ذلك، وكل هذه العوامل هامة جداً في تقرير مدى القدرة على الصيام بدون مشاكل..
فإذا كنت تعتمد على التغذية السليمة وممارسة النشاط البدني فقط في التحكم بمستوى سكرك في الدم.. فإن الصوم لا يشكل أي خطورة عليك كمريض سكر.. بل انه قد يعود عليك في الواقع بالنفع.. بشرط أن تراعي مجموعة من القواعد الصحية.
المريض الذي يعالج بالحقن الانسولين وسكره منضبط يستطيع أيضاً الصيام، ومريض السكر من النوع الثاني الذي يعالج بالحقن الأنسولين سكره منضبط يستطيع أيضاً الصيام بعد العودة إلى طبيبه المعالج لمعرفة تأثير الصيام على مستوى السكر بالدم، ولا ينصح الصيام لمرضى السكر الذين يعانون مضاعفات مرض السكر من قصور وظائف الكلى أو قصور في الدورة الدموية القلبية أو الشرايين الطرفية أو المخية، ومن يعود إلى طبيبه لمعرفة مدى استقرار حالته أو تأثير الصيام على هذه المضاعفات.
أما بالنسبة لمريض السكر النوع الثاني الذي سوف يصوم رجاء مراعاته عند الإفطار أن يتناول كمية من السوائل أولاً وتكون نسبة السكر بها قليلة قبل صلاة المغرب، ثم يقوم بالصلاة ويعود بعدها لاتمام إفطاره.
وينصح بضرورة احتواء وجبة السحور على السلطة الخضراء واحتوائها على البصل والثوم والخس، مع الحرص على متابعة تحاليل السكر خلال شهر رمضان لضبط جرعات الأدوية والأنسولين، وذلك للتأثير المتوقع للطرق الطبيعية في تقليل نسبة السكر.
ملاحظة: يجب على المريض متابعة حالته المرضية وإمكانية صيامه مع طبيبه.
المفضلات