يشن اليمين السويدي حملة شرسة ضد الأقلية المسلمة في هذه الدولة الاسكندنافية بهدف تحقيق مكاسب سياسية، بحسب قيادات إسلامية، وقالت آنا وارا -رئيسة جمعية مسلمي السويد للسلام والعدالة- في تصريحات خاصة لـ لإسلام أون لاين.نت: إن ممارسات اليمين السويدي التي يهاجم فيها الأقلية المسلمة في البلاد "تعد جزءًا من اتجاه مفاده هو إذا أردت تحقيق مكاسب سياسية فعليك بانتقاد المسلمين".
وأبدت وارا استياءها من أن الخطاب المناهض للمسلمين أصبح واضحًا كذلك في كثير من وسائل الإعلام السويدي، وقالت: "لقد تغير المناخ الإعلامي بشكل كبير، فبات من الطبيعي أن يتم الحديث عن المسلمين على نحو هجومي مسيء، وأصبح كل من يريد أن يحقق شهرة أو ربحًا ماديًّا يكتب عما يسمونه الإرهاب والعنف الإسلامي ومشكلات المهاجرين المسلمين".
وكان جيمي أكيسون -زعيم "الحزب الديمقراطي السويدي" اليميني المتطرف- قد وصف المسلمين هذا الشهر بأنهم "تهديد كبير" على البلاد، وقال: إن "المسلمين يمزقون الدولة السويدية على نحو خطير"، أملاً في استمالة وكسب تأييد من لديه توجهات سلبية إزاء المسلمين.
ويصف الحزب السويدي -الذي تأسس عام 1988- نفسه بأنه حركة قومية، ويشتهر ذلك الحزب بسمعته السيئة في مناهضة المسلمين والمهاجرين، وفي عام 2006 نشر الحزب الرسوم الدنماركية المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على موقعه الإلكتروني، كما أنه تصدى لأي حظر للرسوم المسيئة للإسلام بدعوى حرية التعبير.
وأشارت وارا إلى أن "تعليقات الحزب الديمقراطي السويدي تعتبر مقلقة"، مضيفة أن "الأكثر إثارة للقلق هو أن تتبنى الأحزاب السويدية الأخرى خطاب هذا الحزب المناهض للمسلمين، ليستخدموا ذلك وسيلة لكسب مزيد من النقاط السياسية على حساب المسلمين".
لكن وارا في ذات الوقت شددت على أنه رغم حملة اليمن المتطرف للنيل من المسلمين، فلا يزال المجتمع السويدي صديقًا للمسلمين.
وقالت: "لا يمثل الأمر (أن تكون مسلمًا) مشكلة كبيرة في السويد.. ما زلنا بعيدين عن القوانين التمييزية التي نراها في دول مثل فرنسا أو الدنمارك".
المفضلات