عمان - رهام فاخوري- لا يبدو أن اختيار الأردنيين في بحثهم عن مكان لقضاء عطلة العيد هذا العام يختلف كثيرا عن الأعوام السابقة، وبأسعار مناسبة. إذ بقيت شرم الشيخ وتركيا هما الأكثر حظا.
واللافت في هذا العيد أن لبنان خرج من المنافسة بسبب الأحداث التي تجري في سوريا وأدت إلى قطع الطريق البري إليها، وانعكس ذلك على الرحلات الداخلية مع ارتفاع أسعار الفنادق .
وقال نائب رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر امجد مسلماني أن وجهة الأردنيين لهذا العيد انقسمت لقسمين الأول إلى شرم الشيخ بسبب العروض المميزة والتي تتناسب ودخل المواطنين، ولدى مكتبنا (32) طائرة عارضة إليها، وتأتي اسطنبول بالدرجة الثانية وعليها إقبال مرتفع أيضا ولدينا (10) طائرات عارضة.
واضاف أن لبنان بالنسبة للأردنيين كانت تتصدر اختياراتهم ولكن بسبب اغلاق الحدود البرية بسبب الأحداث في سوريا، والتحويل إلى الرحلات الجوية ارتفعت الأسعار وانخفض الإقبال عليها ، لينعكس على السياحة الداخلية.
بالنسبة للسياحة الداخلية اشار الى إقبال المواطنين على العقبة والبحر الميت، مبينا ان بعض الفنادق ضاعفت أسعارها ، ما اضطرنا إلى الغاء بعض الحجوزات .
واشار الى اقبال جيد على وادي رم بسبب الأسعار التشجيعية .
وقال المستشار السياحي بسام البنا أن الفنادق تعتمد في التسعير على العرض والطلب وخلال عطلة العيد يرتفع الطلب فترتفع الاسعار ، كما تختلف حسب تصنيف الغرف لتلك المنشات وهذه سياسة متبعة في غالبية فنادق العالم، ناهيك عن مصاريف التشغيل مرتفعة على القطاع الفندقي مقارنة مع دول الجوار.
وأوضح أن المؤشرات السياحية غير مبشرة بسبب الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة، خصوصا في موسم سياحة الخريف المقبلة التي تبدأ الشهر المقبل، لذا هناك تخوف من نسب اشغال متدنية.
وقال رئيس جمعية فنادق العقبة صلاح البيطار أن الحركة خلال عيد الفطر قوية وهناك إقبال من عرب 48 على العقبة رغم محدودية السعة الفندقية، مشيرا إلى أن الأسعار تكون بالسعر المعلن في وقت الذروة خلال فترة العيد ، دون أي خصومات.
وقالت ليالي النشاشيبي مديرة الاتصال والعلاقات العامة في احد فنادق الخمس نجوم بالعقبة أن الإقبال جيد خصوصا عرب 48 ، وبينت أن غالبية الفنادق ابقت على اسعارها أو ارتفعت بهامش بسيط .
وقال وليد عويضة صاحب احدى الشركات المختصة بالسياحة الصادرة أن الإقبال لهذا العام اختلف بحيث حصلت السياحة الداخلية على جانب كبير على عكس الاعوام الماضية وتلاها اقبالهم على مناطق مثل شرم الشيخ أو تركيا.
واضاف رغم أن بعض المنشات الفندقية ضاعفت اسعارها إلا أن هناك إقبالا كبيرا على العقبة ووادي رم والتي ستشهد مهرجانا للاغنية العربية خلال عطلة العيد .
واتفق عويضة مع مسلماني على أن توقف الرحلات البرية إلى سوريا ولبنان بسبب الأحداث انعكس إيجابا على السياحة الداخلية بمعنى «رب ضارة نافعة».
وايدهم ياسر عبده صاحب احدى شركات المختصة بالسياحة الصادرة بان الإقبال على السياحة الداخلية ممتاز مقارنة مع السنوات الماضية، وبقيت شرم الشيخ وتركيا من أكثر المناطق التي يفضل الأردنيون قضاء عطلتهم ولدى مكتبه (8) رحلات عارضة إلى شرم الشيخ وست إلى تركيا.
وكما في كل عيد يشغل بال العديد من المواطنين اختيار آماكن قضاء عطلتهم، وما يميز العطلة الحالية حصة السياحة الداخلية التي حظيت بالمرتبة الأولى بسبب الغاء الرحلات البرية إلى سوريا ولبنان.
المفضلات