عمان - بترا-تبذل القوات المسلحة الأردنية وخصوصا قوات حرس الحدود على الواجهة العسكرية الشمالية جهودا كبيرةً، وعلى مدار الساعة لتأمين الشريط الحدودي بين الأردن وسوريا الذي يزيد طوله على 370 كيلومترا، ومنع عمليات التسلل والتهريب وحماية الأردن والمواطنين في تلك المنطقة من اي تداعيات سلبية.
والى جانب هذا الواجب الرئيس، تسهم هذه القوات بشكل فاعل بالتنسيق مع مختلف الأجهزة المعنية باستقبال اللاجئين السوريين من الشيوخ والأطفال الذين بدأوا باللجوء الى الأردن منذ بداية اندلاع الأزمة في سوريا.
وتعمل القوات المسلحة على التخفيف من معاناة اللاجئين من الأشقاء السوريين، وتأمين الاحتياجات الاساسية لهم بالشكل اللائق انطلاقا من الداعي الإنساني الذي يليق بالأردن وصورته الحضارية.
وتقوم قوات حرس الحدود بمهام استقبال الوافدين عبر المنافذ الحدودية أو عبر الدخول غير المشروع للأراضي الأردنية،هربا من الاقتتال المستمر في مختلف انحاء سوريا، وتسجيل البيانات الخاصة بهم، وتقديم مختلف اشكال الدعم الانساني لهم من حيث الاطعام والاسكان، وتقديم الخدمة الطبية والعلاجية للمرضى والاسعافات الأولية للمصابين، ونقل اللاجئين الى مراكز ومخيمات الإيواء الخاصة بهم .
رئيس الوزراء وزير الدفاع الدكتور فايز الطراونة وخلال جولة تفقدية للواجهة العسكرية الشمالية الاثنين الماضي رافقه فيها وزير الداخلية غالب الزعبي وسمو الامير راشد بن الحسن رئيس مجلس أمناء الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن ومحافظ اربد ومدراء الأمن العام وقوات الدرك والدفاع المدني، أشاد بجهود القوات المسلحة والاجهزة الأمنية، واستعدادها وجاهزيتها ومعنوياتها العالية في الدفاع عن الاردن ضد أي عبث او اختراقات قد تحدث.
كما أشاد الطراونة بمهمتها الإنسانية التي تقوم بها في استقبال اللاجئين السوريين وتأمينهم بالاحتياجات الاساسية كافة.
وقال رئيس الوزراء «لقد شاهدت بأم عيني كيف يتعامل الإنسان العسكري في هذه المناطق مع الإنسان الوافد»، هذا هو قدر الأردن وقيادته الهاشمية وشعبه الوفي وقواته المسلحة، في الوقوف دائما الى جانب الاشقاء في محنهم والتخفيف من آلامهم وتقديم كل ما تستطيع لهم».
المفضلات