قصيدة العلم الكبير\ابراهيم باشا الضمور
رحماك جدي كم رقيت مــنازلاً بين الرموز فأنت ذاك القائـــــــد
رحماك جدي كم أتيت مفاخــراً بين الرجال فأنـــت فيهم ســــــيد
القوم حولك قد تنادوا عاجـــــلاً يوم الوغى فمؤيد ومعاهــــــــــد
جيش ترامى في الشآم مسيطراً فهو الطليق فرائـــح ومــــعاود
إلا مؤاب لا يطاق لهيبـــــــــهـا أنت المناضل مخلص ومجاهـــد
هذي الجيوش وقد علت هامـاتهـا صُدت ولاقت عنوة تتــــــصاعد
فر الدخيل بنفسه من أرضــــــه لا منقذ يحنو عليه يسانـــــــــــــد
أمن الدخيل حياته في عقركــــم ود حرت جيشاً في الطعان يعانــد
جروا ذيول الخزي هاربة بهـــا تلك الفلول مذلة ومكائـــــــــــــد
إلا الرهائن ذات يـوم غـــــــادر فهم الرجال شهامة وسواعــــــد
أضحوا قيوداً والمصير مـُــــقدّر إما حريق أو فنصر واعــــــــــد
فأتى خطاب سليل ضمرة صارما بل فاحرقوا فأنا لربي عــــــابــد
لن تفرحوا لن تدخلوا هذا الحـمى جمر ونار موقد متواقــــــــــــــد
فأبت مؤاب والزعيم يقودهـــــــا إلا الإباء فذاك مجد ماجـــــــــــد
أم الأسارى زغردت يوم الوغــى وابت شموخا ذاك جيش جاحــد
شاء الاله وللرهائن عــــــــبرة قدر الحياة مقدّر ومـــــــــــؤكــد
مات الزعيم وعاش ذكر ماجــــد زهو وفخر للأنام مقاصـــــــــــد
لله درك يا بن ضمرة قائــــــــــد شهم أبي في البلايا حـــــــــــامد
شيخ جليل سيد من ســـــــــــــادة عَلَم كيبر من كنانة مولـــــــــــــد
أحفاده قاموا بعبء مـــــــــــــاثل جبلوا التراب فذاك جيل ســـــائد
فج الثنية ما رأيت خيولهــــــــــم يوم الفزيعة ذاك يوم خـــــــالـــد
فج الثنية ما شممت غبــــــــارهم هم آل طه يوم ذاك مواجــــــــــد
وكذا فوارس آل ضمرة كلـــــهـم شم الأنوف مكارم ومــــــحامـــد
ماتوا جميعا واعتلت أذكـــــارهم والناس تبقى في الزمان شواهــــد
يارب واغفر للجميع ذنوبهــــــم أنت الرحيم وأنت رب واحـــــــد
والكل يفنى لا بقاء لغــــــــــــيره والكل يحيا يوم حشرك عائـــــــد
شعر:
احمد جميل الضمور
المفضلات