[b] يأسرني الوداع الجميل ، واعشق النهايات الكبيره التي لايتقنها سوى العظماء ، أحبّ أولئك
الذين يطبعون بصمات العظمة قُبيل الرحيل ويزرعون الذكريات الجميلة عند الإفتراق ويتقنون لعبة
النهايات المضمّخة بالشيم ومكارم الأخلاق .
إنني اهيم حبّاً بذاك الذي يمسي عملاقاً وجميلاً في نهايته كما كان ذاك ديدنه في بدايته ، ولا استسيغ
بحال ذلكم الذي يُبرز ابّان بواكير العلاقات جمالاً لا يتّضح على ذات القدر عند خاتمة المطاف ...
آآآآآآآآآنذااااااااااك ... ستظهر الأخلاق كما لو كانت مطيّة لنيل المآرب وقناعاً إعتمره ريثما ينال وطره
الذي كان يصبوا اليه .
في مواقف الوداع ولحظات النهايات تتبدّى حقيقة الانسان على نحوٍ موغلٍ في الجلاء ، وأولئكم الذين
يختمون علاقاتهم على نحو فج البشاعة لايفقهون أنهم لا يثأرون من الغريم بقدر ما يعرّون دواخلهم
والقيم التي ينطووووووون عليها ويمنحون الآخرين فرصة سانحة وسلسة وهائلة كي يلفظوهم ومن ثمّ
يلفّهم النسيان ...
إن امضى سلاحٍ تغرسه في خاصرة الذي عقدت العزم على هجرانه ، هو ان تغادره بشرف ، انك حين
يغدوا هذا شأنك فقد زرعت بذرة حبّك او على الاقل احترامك في سويداء قلبه وسيكون ذلك امعن في التأثير
من الخيار الآخر الرديء ذي المردود البخس والآنيّ فحسب ...
إن للوداع طقوساً شامخة لا يتقن اعتناقها وانتهاجها سوى الكائنات العظيمة الشهمة ، ولقد شرحت
لنا قيمنا الاصيلة التي ترعرعنا عليها تلكم القوانين المقدّسة التي لا يُساغ بحالٍ تنكّبها .
إن للفراق تقاليد سامقة قوامها إبداء الذرائع والاعتذار والاستئذان والتحلل والوعد بالستر وطلبه بالمقابل والثناء وإسداء الشكر ثمّ الدعاااااااااااااء .
المفضلات