أبواب
بعد الفجر
قُبلة على اليدين، والجبين..
وفيض محبة، حين تتبارك العين بهذا التطريز على ثوبك الأرقى من أزياء حاضر السنين.. لك التحية أما، وجدة، ورمزا لما تبقى من ذاكرة «صُرّة المفاتيح»، والبيوت المحتجبة، وصور الراحلين، وبطاقات التهجير، ودفاتر المعونة، وأوراق معتقة تشير أحرفها تشير إلى حزن، وعزم لا يلين.. أنت يا نبع الحنين!!
***
أراك بعد الفجر، تتفقدين الأهل والزيتون هناك، وتمسدين بروحك التراب الذي افتقدك، والدروب، والحجارة، والبشر، حيث كنت معهم، على العهد، كما بقيت عليه وأنت هنا؛ الحافظة لسر الأرض، والتاريخ، والحق، ودم الشهداء، ونخوة الطيبين، ثم، وبعد الفجر أيضا، حين تعود ذاكرتك، وروحك، من إسرائها اليومي، يبدأ انشغالك بالبوح، والتذكير لكل من حولك أن هذه صرة ذاكرتي، على بؤسها، وفقرها، هي كنز العودة.. والحق الذي لا تنازل عنه، إلى أبد الآبدين!!
مفلح العدوان
عدسة رعد العضايلة
المفضلات