توصل العلماء الى تكوين حقل مغناطيسي قوي يشكل حاجزا يقي رواد الفضاء من العواصف الشمسية القاتلة، وتأتي هذه التكنولوجيا لتمثل حلا لواحد من العوائق الكبيرة التي تقف امام تحقيق رحلات فضائية طويلة، وتأتي ايضا لتساعد في تسهيل انجاز رحلات الفضاء القادمة لكل من القمر والمريخ.
الحاجز المغناطيسي هذا يماثل الحقل المغناطيسي المحيط بالارض، والذي يحميها من الرياح الشمسية الخطرة، ويشار الى ان هذه الرياح التي تنطلق احيانا من الشمس يمكن ان تتحول الى عواصف شمسية مكونة من جسيمات عالية الطاقة، معظمها بروتونات، قادرة على اختراق الجسم البشري، ويقول العلماء انه بدون توفر حماية فان هذه الجسيمات قادرة على اتلاف مادة الوراثة DNA في خلايا الجسم، مما يؤدي مثلا الى تقرح الجلد وسقوط الشعر والاسنان، وحدوث تلف تدريجي في اعضاء الجسم ينتهي بالوفاة في غضون ايام.
وتبعا لما يقوله البروفسور بوب بنغهام من جامعة ستراتكلايد، والمسؤول عن فريق تطوير الحاجز الواقي لمركبات الفضاء، انه عندما تضرب الرياح الشمسية الحقل المغناطيسي الواقي، تتكون فقاعة ذات حقل كهربائي تبعد الجسيمات المشحونة القادمة باتجاه مركبة الفضاء، ويقول بنغهام ان الفقاعة المغناطيسية قد تمتد الى كيلومتر واحد، أي ما يكفي للاحاطة كلية بمركبة الفضاء، لكنها لن تستهلك اكثر من 2000 واط من الكهرباء كل ساعتين الى ثلاث ساعات.
ويقول العلماء انه يجري حاليا اختبار نموذج مصغر من الحاجز الواقي في المختبر، وانهم حصلوا على براءة اختراع له.
ويضيف العلماء ان نموذجا اوليا بالحجم الكامل سيكون متوفرا في غضون خمس الى ست سنوات، وهو الوقت الذي ستطلق فيه وكالة الفضاء الاميركية ناسا مركبة مأهولة الى القمر في العام 2015.
المفضلات