رأيت هذين العاشقين...ولمشهدهما كنت الفنان...رسمتهما بريشة ناعمة الأغصان...ولونتهما بأجمل الألوان...رأيتهما يتمازحان...وكالطيور يتمازحان...وكالطيور يحلقان...شيئا فشيئا يقتربان...يا ترى ماذا يريدا أن يصنعان...؟؟ يا ترى ماذا بعد قد يفعلان..؟؟ أظنهما سيقتربان وسيقتربان...!!
ما أجمله من منظر وعيناهما بالعشق تبرقان...وابتسامتهما تعلو خديهما بحنان...وها قد اقتربت اليدان...فأمسك بيدها وكأنه عناقا بالكفوف قد حان...وها هو يلعب بخصلات شعرها يمازحها وبالنعيم يغرقان...ببحر العشق يسبحان...وببساتين الدفء يمرحان...يتراكضان بين الأشجار والورود يعدوان...ما أجمل العنفوان الذي به يتكللان...وها هو يقرب فمه من أذنها ويهمس لها بتلك الكلمة فتحمر وجنتيها ويتلعثم اللسان...ويدق القلب خجلان...وها هو مرة أخرى يقترب من شعرها فيأخذ شهيقا طويلا ليشتم عطرها فتزهو تفاصيل الكيان...في وجدانه الولهان...
أشعر بها كيف ترتعش خجلا لكنه بحنكة يمتص خجلها بكل حنان...يحدثها ويهمس لها بأروع كلمات العشق مع أجمل الألحان...فتذوب كقطعة الجليد بجانبه ...وها هي تسترق النظرة تلو الأخرى إلى عينيه تخاف الغرق ببحرهما فلا تجد لها منقذا...
إنني أشعر بالنيران التي تلهب نفس هذا العاشق الحيران...وكأنه تتفجر رغبته الخجولة كانفجار البركان...وكأنه أيضا يحتاج إلى ذاك الشيء ليشعر بالحنان...نعم هذا الشيء الذي يحتاجه هو رشفة من الشفتين لترتويان...ولكن رغبته خجولة على أن يفعل هذا الشيء...والجميل أنه يروي رغبته بالعينين وكأنه يقبلها بعينيه الثاقبتين...
والآن يرن هاتفها النقال...وترد بغنج ودلع :نعم أنا آتية بالحال....وحبيبها بجانبها لا تفارق نظراته وجهها فهذا محال...فقالت له أريد الذهاب...ولكنه لم يترك لها مجال للترحال...إلا بعد أن قالت له وهي تنظر بعينيه"أحبك" ثم بخجل أفلتت يديه ومالت بوجهها بلطافة فتراشق شعرها الناعم على الجانبين...وابتعدت عن حبيبها وهو نظر إليها ولخطواتها لا يريد الابتعاد عنها ...ما أجمل هذين العاشقين...أدامهما الله حبيبين...مخلصين...وكلل محبتهما بالمستقبل ليكونا أروع زوجين رقيقين...
تحيآآآتي لكم ..
المفضلات