خالد النبوي: اتهامي بالتطبيع كارثة.. ودليل براءتي بيد عالم نووي عراقي
سرايا- نفى الفنان المصري خالد النبوي كل ما تردد عن فتح نقابة المهن التمثيلية تحقيقا معه بتهمة التطبيع لاشتراكه مع ممثلة إسرائيلية في الفيلم العالمي "اللعبة العادلة"، مشددا على أنه لن يسمح لأحد بالمزايدة على وطنيته كفنان عربي .
وشدد على أنه يخدم العروبة باشتراكه في الفيلم الذي يفند حقيقة الأسلحة النووية العراقية، التي كانت أهم مبررات احتلال أمريكيا للعراق .
وقال النبوي -في تصريحات خاصة " لم يحدث نهائيا أن قامت النقابة بتحويلي للتحقيق بدعوى التطبيع"، مشيرا إلى أنه سيقابل نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي ليناقش معه تفاصيل تلك الأزمة .
تعرض النبوي لهجوم حاد بعدما نشرت صحف مصرية صورته برفقه الفنانة الإسرائيلية ليزار شارهى في مايو/أيار الماضي في أثناء عرض فيلم "اللعبة العادلة" بمهرجان كان السينمائي الدولي، حيث اتهمته الصحف بالتطبيع مع الإسرائيليين، وطالبت بشطبه من نقابة المهن التمثيلية لمخالفته شروط النقابة بعدم التطبيع أو التعامل مع الإسرائيليين .
وبشأن رده على هذه الاتهامات أضاف النبوي "أنا مستاء جدا مما نشر بعد مشاركتي في فيلم اللعبة العادلة؛ حيث تناست تلك الصحف كل مواقفي تجاه القضية الفلسطينية ".
وأكد الفنان المصري على أنه لم يتقاعس أبدا عن المشاركة في أي مظاهرة أو تجمع فني للاحتجاج على الاعتداءات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها منذ شهور قليلة عندما نظم الدكتور زكي وقفة احتجاجية بنقابة المهن التمثيلية كنوع من الاعتراض على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ".
وقال النبوي "لن أسمح لأحد بأن يزايد على وطنيتي أو على انتمائي لعروبتي كفنان عربي.. يتوجع بهموم مجتمعه"، معتبرا أن ما نشرته تلك الصحف "كارثة"، لأنه ينال من فنان عربي، ويهدف لمحاوله تشويه صورته هو وغيره من النجوم الذين سبقوه ووجهت لهم تهمة التطبيع مثل الفنان المصري عمرو .
وأخذ النبوي على الذين انتقدوه ووجهوا الاتهام له دون أن يشاهدوا الفيلم الذي وصفه بأنه لوحة حية لما تعرض له العراق وقائده صدام حسين من خيانة ومؤامرات، ويكشف من خلاله الحجج المضللة التي اقتحمت بها القوات الأمريكية العراق، على اعتبار أنه يمتلك أسلحة دمار شامل وقنابل نووية .
ولفت في هذا السياق إلى أنه يكشف من خلال تجسيده شخصية عالم عراقي في الكيمياء النووية "الافتراءات اللاأخلاقية"، التي تجنت بها أمريكيا على العراق وعرضت على أثرها الشعب العراقي للكثير من الظلم والقهر والحصار .
وعن مدى معرفته باشتراك ممثلة إسرائيلية في الفيلم أكد النبوي بأنه لم ينظر لمشاركته في هذا العمل من هذا المنطلق؛ لأن "مواقفه وانتماءاته معروفة للجميع، وأن كل ما شغله عند قراءته للسيناريو هو جرأة الفيلم والقصة، التي قليلا ما يناقشها فيلم سينمائي عربي ".
ومن جانبه، أكد الدكتور أشرف زكي ا نه لم يصدر قرارا بإحالة النبوي للتحقيق بتهمة التطبيع، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يلتقي الفنان خلال الأيام القليلة المقبلة لكي يناقش معه ملابسات الموضوع، ليحدد بعد ذلك موقف النقابة النهائي من هذه القضية .
ولفت زكي إلى أنه ليس من المنطقي إدانة النبوي أو اتهامه بالتطبيع قبل التحقق منه شخصيا عن مصداقية ما نشر، ومعرفة إذا كان يعلم قبل بدء التصوير أو التعاقد معه منتجي الفيلم بجنسية الممثلة الإسرائيلية ليزار شارهي .
المفضلات