شيوخ ووجهاء ونواب وأعيان وأبناء الطفيلة يثمنون الزيارة الملكية ويستهجنون ما تبثه وسائل إعلام أجنبية حول تعرض الموكب الملكي للرشق
الحقيقة الدولية - عمان
عبر شيوخ ووجهاء ونواب وأعيان وأبناء محافظة الطفيلة عن استهجانهم مما تبثه بعض وسائل الإعلام الأجنبية متهمينها بأنها تلفق الأخبار وأن هدفها هو الإساءة للأردن وللمحافظة الهاشمية.
وأكدوا في بيان صدر عنهم عصر اليوم أن أي سيارة من موكب الملك لم يطلها أي أذى بل أن موكب جلالته مر وسط هتافات الترحيب به والاحتفاء بقدومه حيث كانوا ينتظرون زيارته بشوق ولهفة.
وبين وجهاء ونواب وأبناء الطفيلة في بيانهم أنه وقع أحداث محدودة بين شبان وأفراد أمن, مشددين أنها وقعت لمنعهم من الدخول إلى مقر اللقاء الذي جمع أبناء الطفيلة بقائدهم، فيما وقعت مناوشات أخرى وسط المدينة بينما كان الملك يعقد لقاءه في منطقة (صويميع) بالطفيلة.
كما وثمنوا الزيارة الملكية السامية للمحافظة مقدرين لجلالته المكارم التي قدمها لأبناء الطفيلة.
حمل مجموعة من أبناء محافظة الطفيلة المحافظ سليم الرواحنة مسؤولية الأحداث المؤسفة التي وقعت بعد ظهر اليوم في المحافظة, مبينين أن المحافظ وعدهم بأن تكون لهم كلمة أمام جلالة الملك يقدمون من خلالها متطلبات الحراك الشعبي لهم سواء كان على مستوى الوطن أو المحافظة.
وبينوا أن "الرواحنة" وعدهم بحضور الاحتفال لكن "المفاجئة" جاءت عندما حرموا من إلقاء كلمتهم ومنعهم من حضور الاحتفال, الأمر الذي أثار حفيظتهم ليحاولوا الدخول للاحتفال عنوة قوات الحرس والدرك حالت دون ذلك واشتبكوا معهم بالحجارة والعصي وأصيب العديد من الطرفين.
كما وتوجه قسم من الشباب واقتحموا مبنى المحافظة, حيث تم الاعتداء على 5 سيارات كانت متوقفة في ساحة المحافظة وتم تكسير بعض النوافذ والممتلكات حيث تم استدعاء الدرك وحصل اشتباك بين المتظاهرين ورجال الدرك وأصيب عدد من كلا الطرفين وتم نقلهم إلى مستشفى الأمير زيد العسكري.
وبعد ذلك تم انسحاب جميع الأطراف من مبنى المحافظة, فيما كان سيلقي الكلمة أمام جلالة الملك المتحدث باسم الحراك الشعبي في الطفيلة الدكتور غازي الربيحات.
ومن جهته نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة طاهر العدوان الإنباء التي أوردتها بعض الوكالات من تعرض موكب جلالة الملك عبد الله الثاني للرشق بالحجارة من قبل أشخاص خلال زيارته لمحافظة الطفيلة اليوم.
وقال "العدوان" إن زيارة الملك كانت ناجحة بشكل كبير وبعد انتهاء الاحتفال وأثناء تدافع المواطنين للسلام على جلالته حدث احتكاك بسيط بين مواطنين وقوات الدرك.
وكان جلالة الملك عبد الله الثاني أمر خلال زيارته إلى محافظة الطفيلة ولقائه شيوخ ووجهاء وممثلي المحافظة بإطلاق صندوق الطفيلة التنموي بقيمة 15مليون دينار بحيث يتبع لصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، لإقامة مشروعات تنموية وإنتاجية فيها، لتوفير فرص العمل وتحسين مستوى معيشة أبنائها.
كما أمر جلالته بأن يقوم مستشفى الأمير زيد بن الحسين العسكري، بتقديم الخدمات الصحية مجانا لجميع أبناء محافظة الطفيلة لمدة سنة، وتشكيل لجنة من الخدمات الطبية الملكية ووزارة الصحة، لدراسة الواقع الصحي في المحافظة، بهدف تحسين الخدمات الصحية المقدمة لجميع قرى ومناطق محافظة الطفيلة، وتقديم حلول جذرية.
ووجه جلالة الملك بتنفيذ عدد من المشروعات الخدمية لتحسين واقع الخدمات الحكومية، التعليمية والصحية والشبابية والإسكانية، وتطوير وسط مدينة الطفيلة بكلفة حوالي 8 ملايين دينار.
ولدى وصول جلالته إلى الطفيلة خرج الآلاف من أبنائها إلى الساحات والشوارع على امتدت الطريق الذي سلكه الموكب الملكي، ترحيبا بجلالة الملك حيث رفعوا الإعلام واليافطات الترحيبية وصور جلالته.
المصدر : الحقيقة الدولية - عمان 13.6.2011
المفضلات