كتب يسرى البدرى ١١/ ١/ ٢٠١١
قالت مصادر أمنية إنه تم العثور على الدائرة الكهربائية المستخدمة فى تفجير كنيسة القديسين بالقرب من نصف الوجه الذى عثرت عليه أجهزة المعمل الجنائى أعلى سطح الكنيسة، وأكدت أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين صاحب الجثة المجهولة والعملية، فيما قالت أجهزة الأمن إن الجثة المجهولة مازالت تحت الاشتباه حتى الآن، وإن البلاغات التى وردت بشأنها معظمها كيدية، وهناك تفاصيل مهمة سيتم الإعلان عنها من خلال تقارير المعمل الجنائى والطب الشرعى.
وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لليوم الحادى عشر على التوالى للكشف عن تفاصيل جديدة فى الحادث، وكثفت من تواجدها أمام الكنيسة، وانتهت من حصر عدد المواطنين الذين استأجروا شققا فى الإسكندرية خلال الشهور الثلاثة الماضية، كما انتهت من استجواب عدد كبير من المتهمين فى جميع القضايا، للوقوف على مدى اشتراكهم فى الحادث.
وعلمت «المصرى اليوم» أن هناك معلومات وردت إلى أجهزة الأمن ستساعد بشكل كبير على كشف غموض انفجار كنيسة القديسين، وأفادت المعلومات بأن أشخاصا تم تحديدهم بالاشتراك مع جهات أخرى خارجية، وراء عملية التفجير.
من جهته، قال الدكتور فخرى صالح، رئيس مصلحة الطب الشرعى الأسبق، إن العثور على بقايا فى مكان الحادث بعد مرور ١٠ أيام على وقوع الانفجار، يؤكد أن الفحص المبدئى لم يكن دقيقاً، ولفت إلى أن فحص مسرح الجريمة يختلف من خبراء الأدلة الجنائية عن خبراء الطب الشرعى أو خبراء المفرقعات، مشدداً على أنه يمكن العثور على بقايا أشلاء دقيقة متغيرة ومتعفنة، ويجب على الخبراء إثبات موضعها وهل تتوافق مع زمن ارتكاب الجريمة أم تم وضعها حديثا، فقد يعثر الطبيب الشرعى على أشياء لاعلاقة لها بالحادث.
وأضاف صالح: «كان يجب على الطب الشرعى النزول إلى مكان الحادث فى اليوم الأول»، وأرجع ذلك إلى قرار النيابة العامة، التى استندت إليه مهمة مناظرة الجثث وتشريحها.
وقال إن معاينة الطب الشرعى قد تكشف عن أشلاء فى شوارع مجاورة إذا كان التفجير شديداً، لأن الطب الشرعى يعمل على سيناريوهات الحادث الثلاثة مع المعمل الجنائى، وهى السيارة المفخخة، والتفجير بحزام ناسف، والثالث حقيبة محمولة أو كيس به مواد متفجرة والتحقيقات ستسفر عن النتائج النهائية.
وأكد أنه من خلال معاينة الطب الشرعى استطاع أن يحدد المادة المتفجرة، ومركز وقوة التفجير ومحتوياته، عن طريق حجم الإصابات فى الضحايا والمصابين، وأوضح أن الانفجار لو استخدمت فيه كميات كبيرة من المواد المتفجرة، كان سيؤدى إلى تصدع جدران الكنيسة أو المسجد المقابل لها، وهو ما لم يحدث، مما يؤكد أن كميات التفجير قليلة.
وأشار إلى أن هناك تعاونا بين الأدلة الجنائية والطب الشرعى بشأن الدائرة الكهربائية، وأن العثور على أحد الأصابع فى مكان الحادث بعد أيام منه، يقود فريق الطب الشرعى إلى بصمة جديدة، قد تساعد فى كشف غموض الحادث، خاصة أن الأشلاء التى تم وضعها فى ٣ أكياس، أعد مسؤولو الطب الشرعى وصفا دقيقا لكل جزء منها، تمهيداً لحصر أعدادها هل هى لثلاث أم أربع جثث، ومن الطبيعى إجراء تحليل الحامض النووى لجميع الأشلاء مع مقارنتها بنصف الوجه المعثور عليه لمعرفة مدى تطابق البصمة الوراثية.
المفضلات