قالت وزارة الخارجية التونسية إنها تحترم إرادة الشعب المصري وخياراته، وذلك في أول تعليق لتونس على موجة الاحتجاجات التي اندلعت الشهر الماضي في مصر للمطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك.
وقال بيان لوزارة الخارجية إن "تونس التي أنجزت ثورة شعبية تاريخية قامت على مبادئ الحرية والديمقراطية والكرامة تؤكد اعتزازها وتعلقها بروابط الأخوة العريقة التي تجمعها بمصر الشقيقة وشعبها".
وأضافت الوزارة أنها "تتابع ببالغ الاهتمام تطورات الأوضاع في هذا البلد الشقيق، وتؤكد احترامها لإرادة الشعب المصري وخياراته، وتعبر عن ثقتها في حكمة هذا الشعب وحسه الوطني العميق وقدرته على تخطي هذا الظرف الدقيق من تاريخه".
ويأتي البيان بعد أن أثار امتناع وزير الخارجية التونسي أحمد ونيس عن التعليق على الأحداث الجارية في مصر غضب موظفين في وزارته طالبوا برحيله بسبب موقفه من "ثورة المصريين" وتصريحات أخرى بخصوص وزيرة الخارجية الفرنسية.
وأجبرت احتجاجات استمرت لأسابيع في تونس قتلت خلالها الشرطة عشرات الأشخاص وتوجت بفرار الرئيس زين العابدين بن علي إلى السعودية الشهر الماضي بعد أن حكم البلاد 23 عاما.
ويبدي التونسيون تعاطفا كبيرا مع الانتفاضة الشعبية في مصر التي اندلعت شرارتها في 25 يناير/كانون الثاني للإطاحة بالرئيس حسني بمبارك الذي يحكم البلاد منذ 30 عاما.
المصدر: رويترز
المفضلات