العدس .............. لحم الفقراء
**القيمة الغذائية للعدس :-
يتركب العدس في قيمته الغذائية من 28% بروتين ، و58% مواد كربوهيدراتية، و 1% دهن، وأيضا مليء بالمعادن ، وهو نبات صحي يعتبر من الأطعمة التي تعطي طاقه للإنسان، حيث يحتوي على قيمة كبيره من البروتين النباتي و به سعرات حرارية عاليه لذلك فهو يساعد على نمو الإنسان وتقوية الجسم والأسنان.
في أيام البرد القارس، ولحظات الاجهاد المتبوعة برغبة في قسط من الراحة، تزداد الحاجة لطبق ساخن من العدس المزانة ببعض من شرائح البصل المحمر ، حيث يتناوله الفقير والغني على حدٍ سواء وتزداد رغبة البعض إليها في شهر رمضان الذي يفضل المسلمون فيه الافطار بطبق الشوربة الساخن.
**تأريخ شوربة العدس :-
تأريخ شوربة العدس مع المصريين لا يعود لأيام الجدات ونصائحهن بفوائدها، ولكنها تعود إلى حقبة الفراعنة الذين كانوا من أوائل شعوب الأرض التي تعرفت على حبوب العدس وكيفية استخدامها في طعامهم، وقيل انه كان يطلق عليها اسم «الأدس» طبقاً للغة الهيروغليفية. ويكتسب العدس أهمية خاصة في فئة البقوليات التي عرفها الفراعنة لقيمتها الغذائية العالية. وقد ورد اسم العدس في القرآن، في قصة بني إسرائيل مع نبي الله موسى ( عليه السلام ) . بينما ورد في العهد القديم على أنه طعام أيام القحط والحزن والألم، في حين اعتبره الرومان من أغذية الطبقات الوضيعة جدا، يأكله الفقراء والراغبون في التقشف وترك متاع الدنيا من الطعام وتزداد قيمته عند تناول بعض من شرائح البصل الأخضر معه.
**شهرته الغذائية :-
يشتهر العدس باسم (لحم الفقراء) حيث أكد خبراء التغذية أن العدس يكاد يكون معادلا للحوم من حيث القيمة الغذائية ،و يعتبر العدس طعاما مثاليا إلى حد كبير، فهو يأتي في مقدمة الأطعمة التي تعود علينا بالكثير من الفوائد. ومن هذه الفوائد أنه مصدر جيد للبروتين النباتي، كما أنه وعلى عكس الحبوب المجففة الأخرى قد يتفوق عليها في بعض النواحي فهو يحتوي على مواد كربوهيدراتية، كما أنه يحتوى على الكالسيوم والفسفور والحديد لا يستغرق وقتا طويلا في طهيه.
والعدس غني بالألياف الغذائية القابلة للذوبان التي تساعد في ضبط مستويات كوليسترول الدم، كما أنه يمدنا بالكالسيوم والحديد وكثير من المعادن الأخرى الهامة. وهو واحد من أهم مصادر "حمض الفوليك" اللازم لحماية القناة العصبية التي تغطي النخاع الشوكي كما وانه يحمينا من بعض أنواع السرطان، ويقلل من خطر الإصابة بالقلب .
** العدس في القرأن الكريم :-
وقد ذكر العدس في القرآن الكريم ، يقول سبحانه وتعالى في سورة البقرة : ((وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها و قثآئها و فومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير )) آية 61
** فوائد العدس :-
يحتوى العدس على مواد كربوهيدراتية وقليل من الشحم، وهذه العناصر تجعل مقدارا من العدس لا يتجاوز خمسين جراما يعطينا قدرة حرارية مقدارها 333 سعرا، لذا يجب أن يكون العدس غذاء أساسيا للذين يبذلون مجهودات عضلية شاقة.
ونظرا لغنى العدس بفيتامين "ب"، فإنه يعتبر مقويا للأعصاب، وينصح بتناول العدس غير المقشور لأن هذا الفيتامين يكون متمركزا في القشور وأفضل طريقة لتناول العدس أن يؤخذ في صورة حساء في أول الأكل، وأن يتبع بأكل منتجات غذائية متنوعة، وإذا أضيف إلى حساء العدس كوب من اللبن، أو قطعة من الزبد أصبح هذا الغذاء أكثر مطابقة لقواعد التغذية الكاملة
أظهرت أحدث الأبحاث والدراسات في مجال التغذية, أن إضافة العدس خصوصا, والبقوليات عموما, إلى الغذاء, يحمي القلب ويقلل فرص تعرّضه للأزمات والمشكلات الصحية الخطيرة.فقد وجد الباحثون أن خطر إصابة الرجال والنساء الذين واظبوا على تناول البقوليات, والعدس بالذات, لأربع مرات أسبوعيا, بأمراض القلب التاجية على مدى 19 عاما, كان أقل بنسبة 22 في المائة, مقارنة بمن تناولوها لمرة واحدة في الأسبوع وأن قراءات ضغط الدم والكوليسترول الكلي عند الأشخاص الذين يعشقون العدس والبقول, كانت أقل من مثيلاتها عند الآخرين, كما انخفضت احتمالات تعرّضهم للإصابة بداء السكّري أو ارتفاع ضغط الدم الشرياني .
والعدس يحتوي أيضا على الكالسيوم والفسفور والحديد الذي يفيد في تقوية العظام والأسنان والدم والأعصاب, كما تساعد قشوره في مكافحة الإمساك وإدرار البول ومعالجة حالات فقر الدم والأنيميا, موضحين أنه لا يناسب مرضى السمنة والأمعاء الضعيفة والمصابين بأمراض المعدة والكبد والكلى والمرار ة
المفضلات