دشن عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة بجنيف، وسيرغي أوردزونيكيدز، المدير العام لمكتب الأمم المتحدة بجنيف، يوم الاثنين المنصرم، قاعة تولى المغرب إعادة ترميمها وتهيئتها بقصر الأمم بالمدينة.
ونظم، بهذه المناسبة، حفل استقبال شاركت فيه الهيئة الديبلوماسية بجنيف، ووسائل الإعلام المعتمدة لدى الأمم المتحدة، إضافة إلى صحافيين سويسريين، أعربوا جميعهم عن إعجابهم بجمالية الديكورات من الصناعة التقليدية المغربية، كما جرى تزويد القاعة بتقنيات سمعية بصرية متطورة وإنارة عالية الجودة.
وأطلق على هذا الفضاء، الذي يقع في الطابق الثالث لمكتب الأمم المتحدة، اسم (القاعة المغربية)، وهي تخصص عموما للاجتماعات التي يترأسها أوردزونيكيدز، أو الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون.
وأنجزت ديكورات القاعة من الصناعة التقليدية المغربية، حيث جرى تزيين السقف بخشب من شجرة الأرز منقوش باليد، ومدعم بجبس منقوش تتوسطه ثريا مزينة بالنحاس.
أما طاولة الاجتماعات، التي صنعت على الطريقة التقليدية، فتتسع لـ27 مشاركا، يتوفر كل واحد منهم على مقعد يشتمل على مخدع مصنوع من الجلد المزين بالذهب ويتوفر على جميع التجهيزات السمعية البصرية المتطورة.
ومن المنتظر أن يجري، أيضا، تجهيز 22 مقعدا مخصصا للمراقبين بالتقنيات السمعية البصرية.
وأبرز هلال، في كلمة بالمناسبة، أهمية عملية الترميم، الذي حظيت به قاعة قصر الأمم، مذكرا أنه جرى إنجاز تلك العملية من قبل الوكالة المغربية للتعاون الدولي.
وأضاف أن مساهمة المغرب هذه تعتبر الرابعة من نوعها بعد النافورتين اللتين قدمهما إلى كل من مكتب الأمم المتحدة بفيينا (النمسا)، ومقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) بباريس، إضافة إلى تحفة معمارية من أعمال الصناعة التقليدية المغربية، جرى إهداؤها لمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وتعكس هذه المساهمة، يضيف الديبلوماسي المغربي، تشبث المغرب بمبادئ الأمم المتحدة والتنوع الثقافي، الذي يعتبر جوهر مبادئ المنظمة الدولية، مضيفا أن المملكة تساهم بهذه الهبة، في تعزيز الثروة الثقافية لمكاتب الأمم المتحدة بجنيف، وكذا التنوع الثقافي للبلدان أعضاء تلك الهيئة.
من جهته، شكر أوردزونيكيدز المغرب على هذه الهبة الرائعة، التي تعكس، حسب قوله، خبرة الصانع التقليدي المغربي، وكرم المملكة وثراء تاريخها وحضارتها.
وأضاف أن تلك المساهمة ترسخ مكانة المغرب بين الأمم الكبرى وتقدم الدليل، مجددا، على انخراطه في القضايا العالمية ودعمه المتواصل لمنظمة الأمم المتحدة.
المفضلات