جوبا: عوض جاد السيد - الخرطوم: يحيى كشه
أكدت بعثة الإتحاد الأفريقي لمراقبة إستفتاء تقرير مصير جنوب السودان، أن المؤشرات الأولية تؤكد أن العملية سارت بصورة جيدة من حيث التنظيم والجوانب والأمنية.
واستعرضت البعثة، في مؤتمر صحفي عقدته بمركز (هوم آند أوي) بجوبا أمس، أداء بعثتها المكونة من (110) أعضاء، وقال فيكتور تونجي رئيس البعثة، إن تقريرهم الذي قدموه للصحفيين يعد أولياً، إذ لم تزل هناك أيام متبقية على إنتهاء عملية الإقتراع. وأوضح أنهم استندوا في التقرير المبدئي على المعايير الدولية والإقليمية التي وضعها الإتحاد الأفريقي لمراقبة مثل هذه العمليات، ونوه إلى أنهم نشروا أفراد البعثة على المراكز، ووقفوا مبدئياً على عمليات الإقتراع، وأضاف أن الإقتراع سار بصورة جيدة من حيث التنظيم والضوابط الأمنية، التي بذل لتمكين الناخبين من الإدلاء بأصواتهم، وقال إن البعثة لاحظت اصطفاف الصفوف في اليوم الأول، الأمر الذي جعل الناخبين يقفون وقتاً طويلاً، وأضاف: ما نؤكده أن العملية تمت بهدوء وفي جو مستقر. وقال تونجي، إن هنالك تقريراً شاملاً سيتم تقديمه بعد انتهاء عملية الإقتراع يصطحب مرحلة جمع الأصوات وفرزها وعدها ومن ثم إعلان النتيجة، وأوضح أن الإتحاد الأفريقي ينوب عن دوله الأعضاء التي شاركت في إتفاقية السلام، وأضاف: نحن أحد الضامنين لها، ونود أن نشيد بالوعي التام للشعب السوداني، وشعب جنوب السودان بصفة خاصة على ممارسته للأسلوب الحضاري، لتنفيذ ما جاء في اتفاقية السلام الشامل ومرحلة السلام.
وفي الخرطوم أكد الفريق أحمد إمام التهامي رئيس اللجنة العليا لتأمين الإستفتاء برئاسة الشرطة، هدوء الأحوال الأمنية بجميع مراكز الإستفتاء عدا بلاغ واحد فقط سجل في ولاية جنوب كردفان خاص بخطف ونهب قوافل الإخوة الجنوبيين العائدين لولايات بحر الغزال تمت معالجته بوضع آلية مشتركة بين القوات المسلحة وقوات الشرطة لتأمين مسار القوافل العائدة للجنوب.
وقال التهامي في تصريحات صحفية، إن سجلات أقسام الشرطة بكل الولايات الشمالية تخلو من أي بلاغات شغب أو خروقات لعملية الاقتراع في الأيام الأربعة الماضية. وأضاف انه منذ تحديد تاريخ الاستفتاء بدأت القوات النظامية هنا فى استعدادات امنية مكثفة منعاً لحدوث أى خروقات أو تفلتات وحظيت المراكز بحراسة مشددة شهد لها كثير من المراقبين المحليين والدوليين.
وأكد انيار مدوت اكيج رئيس المجلس الإسلامي للجنوب ببحر الغزال على سلامة أوضاع المسلمين فى الجنوب عقب الانفصال، وقال فى حديث لقناة «الشروق»: بالرغم من أننا أقلية، وإن عدد المسلمين في الجنوب لا يتجاوز نسبة (20%)، مقارنة بالأديان الأخرى، إلا أننا نمارس حقنا الدينى دون أية مضايقات، كما استبعد حدوث هذه المضايقات بعد قيام دولة الجنوب الجديدة، وأكد مدوت أنهم سيرضون بالعيش تحت مظلة الأقلية في دولة الجنوب الجديدة، لأن الدين الإسلامي دين تسامح ويقوم على الحوار واحترام الآخر.
المفضلات