عمان - الرأي وبترا – لاقى حديث جلالة الملك عبدالله الثاني امس الاول حول مكافحة الفساد ارتياحا واسعا في الأوساط الشعبية والرسمية وسط ترحيب كبير بمستوى الصراحة والشفافية والوضوح التي اتسم بها حديث جلالته عن الفساد وضرورة مكافحته وتجفيف منابعه.
فقد ارتقى مستوى الاجراءات التي تنفذ لصالح التأكيد على مكافحة الفساد لسقف بات الجميع بلا استثناء تحت مظلته ، وذلك بعد الزيارة التي قام بها جلالة الملك لهيئة مكافحة الفساد الاثنين وتاكيد جلالته خلالها ان لا حماية لفاسد في هذا الوطن .
اكاديميون ونقابيون اكدوا ان الدعم الحقيقي لهيئة مكافحة الفساد بدأ بالفعل بهذه الزيارة الملكية ، معبرين عن ثقتهم بان الصدقية والجدية والموضوعية ستكون عناوين المرحلة المقبلة لوضع حد لآفة الفساد وتجفيف منابعه .
وجاء تأكيد جلالة الملك اول أمس أنه لا تهاون في مكافحة الفساد واقتلاع جذوره خلال لقائه رئيس وأعضاء الهيئة المسؤولة عن اجتثاث هذا السرطان صريحا جدا وخصوصا عندما اكد إنه «لا خطوط حمراء أمام عمل الهيئة ولا حماية لفاسد في هذا الوطن».
وقال جلالته إن جميع مؤسسات الدولة، بما فيها الديوان الملكي، خاضعة لمساءلة هيئة مكافحة الفساد ونبه أن مكافحة الفساد بكافة أشكاله، وتحويل كل من تثبت إدانته بالفساد للقضاء، وتطبيق القانون على الجميع، أولوية وطنية وركيزة أساسية لتحقيق الإصلاح الشامل والتنمية المستدامة في مختلف المجالات.
واجمع مراقبون ومحللون على ان كلام جلالته واضح وضوح الشمس ولا يحتاج إلى تحليلات (...) وأكدوا ان تصريحات وتحذيرات جلالته وصلت إلى جميع الأردنيين بمن فيهم الذين في اعلى السلطة على أن الفساد سوف يقتلع وان منظومة الفاسدين مصيرها الملاحقة وتحويلها للقضاء .
من جهته قال رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري خلال محاضرة في منتدى العصرية أول أمس،نظمت بالتعاون مع مؤسسة فلسطين الدولية،بعنوان»تجربتي في الحكم»، ان» النزاهة هي سبيل المسؤول العام لاكتساب شرف احترام العامة في حياته وحتى بعد مماته،وأن آفة الفساد وبكل أشكاله المالي والإداري والأخلاقي،هي أخطر أسباب السقوط على صعيد الأفراد والدول على حد سواء،وهي نقيض الوطنية التي تصبح مجرد ادعاء لا أكثر عندما يكون المدعي متورطا في الفساد بشكل أو بآخر».
المفضلات