قصة صرخة ام
صرخة ام
بدأت الدموع تتسابق وتملئ الأحداق وبدأ الجرح يتغلغل داخل الأعماق عندها بدأ الأمل يركض خائفاً ويشعل أنواره بعيدا بعيدا ويبدا بالصراخ المخنــــوق دون بــــكاء.....
عندما يكون الأمل هو ذلك الفرح لدخول عالم جديد .... ولرسم ابتسامة قد تم انتظارها من زمن بعيد ...
ولد طفل كجمال القمر وارتسمت ابتسامة كبيرة كشاطئ البحر وتمر الأيام والفرحة تكبر وتكبر ولكن...؟!
ما زال طفلي لا يتكلم ... لا أشعر بأنه يفهمني .... أريد جوابا يريحني لا ينطق باسمي ...ماما
ولا ينظر الى ابيه ....بابا
وتمر الأيام ولا اعرف لطفلي قرار وبدأ يرسم بيننا وبينه ذلك الجدار ولا ندري بأي عالم هو يغرق ولا وجود لأي كلمة تنطق .....
وفي ساعة مريرة لا ندري كيف قصف قلبي صوت كبير يقول لنا .... "توحد "
ماذا ؟! ماذا تقولون ؟! وما هذا الذي تنطقون به لا يمكن ان يكون طفلي مصابا بهذا لا يوجد أحد في عائلتي احد هكذا .
وفي غرق للأفكار والمشاعر اخترق صوت مرير أصاب سهم قلوبنا وهو يحمل معه ما يؤكد حديثهم
ولكنه طفلي ...
قرة عيني ....
لا تخف يابني ... سيكون قدرك كباقي الأطفال ....
سأحطم كل الأحجار واكسر ذلك الجدار
ساكون معك في كل زمان ومكان سأرسم في عينيك كل الأحلام
سأبقى معك على عهد الوفاء وستكون انت كالنجمة في قلب السماء ....
وسأضع الملامح للأحرف الصماء ....
هذه صرخة ام تعطيها لكل صاحب قرار......
لا تغفلو عن أطفالكم في كل دار فهو في النهاية طفل كباقي الأطفال ""
المفضلات