سادت حالة من الرضا اليوم الاثنين في برشلونة بعد الفوز الكاسح لساندرو روسيل في الانتخابات التي جرت أمس الأحد على رئاسة نادي برشلونة الأسباني لكرة القدم.
واكتسح روسيل منافسيه الثلاثة بعدما حصل على نسبة 61 بالمئة من أصوات الناخبين ليبدأ فترة رئاسته التي تمتد لست سنوات بداية من أول تموز/يوليو المقبل.
وحل أوجستي بينديتو في المركز الثاني برصيد 14 بالمئة فقط ثم مارك إنجلا ثالثا (12 بالمئة) وأخيرا خاومي فيرير (11 بالمئة) علما بأن الأخير كان المرشح المفضل لخوان لابورتا رئيس النادي الذي انقضت ولايته.
وشارك في التصويت 48 بالمئة من أعضاء النادي الكتالوني لتكون أعلى نسبة تصويت في تاريخ النادي وذلك على الرغم من إقامة ثلاث مباريات بمونديال 2010 بجنوب أفريقيا في نفس يوم الانتخابات.
ولدى الإعلان عن فوزه الكاسح برئاسة النادي ، قال روسيل والدموع تنهمر من عينيه "الفائزون الفعليون من هذه الانتخابات هم أعضاء النادي. مستوى المشاركة في التصويت برهن على ولاء الأعضاء لنادي برشلونة".
ووعد روسيل /46 عاما/ "بانتقال مرن" لرئاسة النادي عندما يتسلمها من لاربورتا /47 عاما/ خاصة وأنهما ارتبطا بصداقة حميمة كما لعب روسيل دورا رئيسيا في فوز لابورتا برئاسة النادي في عام 2003 .
وكان روسيل واحدا من نواب لابورتا على مدار عامين وحظي بشهرة طاغية بعدما ساهم في بناء الفريق بقيادة نجمه البرازيلي السابق رونالدينيو صانع ألعاب ميلان الإيطالي حاليا. وقاد المدرب الهولندي فرانك ريكارد هذا الفريق للفوز بلقبين في الدوري الأسباني للعبة وكذلك لقب وحيد في دوري أبطال أوروبا.
ولكن روسيل استقال في عام 2005 وأعرب عن شكواه من استماع لابورتا بشكل كبير إلى آراء الهولندي يوهان كرويف أكثر من الاستماع إليه.
ومنذ ذلك الحين ، أصبح روسيل ولابورتا عدوين لدودين. وبذل لابورتا كل ما بوسعه ليحرم روسيل من الفوز برئاسة النادي ولكن خاومي فيرير مرشح لابورتا حقق فشلا ذريعا في الانتخابات وحل في المركز الرابع.
وعانق لابورتا الرئيس الجديد روسيل ببرود مساء أمس الأحد بعد الإعلان عن النتائج الرسمية للتصويت.
والآن سيكون على الصديقين السابقين لابورتا وروسيل أن يعملا سويا على مدار أسبوعين من أجل التخطيط للموسم المقبل وذلك لحين تسليم رئاسة النادي رسميا في أول تموز/يوليو المقبل ليصبح روسيل الرئيس رقم 39 في تاريخ النادي.
والمثير أن أحد القرارات التي سيضطر روسيل لاتخاذها هو ما يتعلق بموقف كرويف مع النادي.
وقبل ثلاثة شهور ، أعلن لابورتا فى قرار مثير للجدل عن اختيار كرويف كأول رئيس فخري لنادي برشلونة عبر التاريخ وهو التصرف الذي لم ينل أي تشجيع من مشجعي النادي الكتالوني على الرغم من النجاح الهائل الذي حققه كرويف مع برشلونة كلاعب وكمدرب.
واستقر روسيل على قرار واحد حتى الآن وهو الإبقاء على المدرب جوسيب جوارديولا في منصب المدير الفني للفريق.
وظل جوارديولا على الحياد خلال الحملة الانتخابية ولم يعلن عن هوية المرشح الذي يسانده أو الذي اختاره أمس خلال التصويت.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "سبورت" الأسبانية الرياضية على موقعها بالانترنت اليوم الاثنين أن 75 بالمئة من أنصار النادي يرون أنه سيصبح أكثر اتحادا وتماسكا بعد هذه الانتخابات.
وعبرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" عن اقتناعها بأن الانتخابات اتسمت بالشففية والنزاهة.
وذكرت إذاعة كتالونيا أن نادي برشلونة "أصبح نموذجا لجميع الأندية التي تطمح إلى الديمقراطية".
المفضلات