بعد توقف لعدة ساعات في العريش
قافلة الحرية المصرية لكسر الحصار على غزة تصل غزة من دون مساعدات
الحقيقة الدولية – العريش – رفح – محمد الحر
■ البلتاجي: اكتشفنا أن هناك إستراتيجية للأجهزة الأمنية لتعطيل وصولنا لمعبر رفح بعد موعد غلقه
■ فاروق: ما حدث عمل غير مقبول ويضع الأجهزة الأمنية تحت المساءلة
■ صباحي: ما حدث من قبل الأجهزة الأمنية انتهاك لحق المصريين بالتنقل داخل الأراضي المصرية
دخل 12 نائباً برلمانياً مصرياً إلى قطاع غزة مع معبر رفح البري الحدودي بعد ظهر أمس الثلاثاء بمفردهم دون أن تسمح لهم السلطات المصرية بإدخال قافلة من المساعدات لسكان القطاع المحاصرين منذ أربع سنوات.
والمثير أنه وفي الوقت الذي كان يجتمع فيه الرئيس المصري حسني مبارك مع نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن في شرم الشيخ، والذي أكد فيه مبارك على ضرورة الإسراع برفع الحصار عن قطاع غزة وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، كانت السلطات المصرية في شمال سيناء تحتجز "قافلة الحرية المصرية، نواب لكسر الحصار على غزة"، عند حاجز قرية "بالوظة" الأمني وهو الحاجز الأمني الأول المتواجد في مدخل محافظة شمال سيناء الغربي باتجاه قناة السويس في محاولة لعرقلة وصول القافلة إلى معبر رفح تمهيدا لدخول قطاع غزة.
وبعد توقف لأكثر من ساعتين أمام الحاجز سمحت السلطات الأمنية لأعضاء القافلة بالتقدم نحو مدينة العريش، بعد مصادرة قافلة المساعدات المرافقة للقافلة والممثلة في 4 شاحنات تقل على متنها نحو 160 طنا من مواد البناء (حديد واسمنت) وأرغام أعضاء القافلة على التوجه إلى معبر رفح للدخول إلى غزة من دون تلك المعونات.
وكانت "قافلة الحرية المصرية لكسر الحصار على غزة" انطلقت الاثنين الماضي من أمام مقر كتلة الإخوان المسلمين باتجاه مدينة رفح المصرية ومنها عبر ميناء رفح البري إلى قطاع غزة، بتنظيم 9 من نواب الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين وهم الدكتور محمد البلتاجي والدكتور حازم فاروق والدكتور فريد إسماعيل وعبد الله عليوة ويسرى بيومي وجمال قرني وعادل حامد بالإضافة إلى نائبين مستقلين وهما حمدين صباحي وسعد عبود، ومرافقة وفد إعلامي مكون من 15 صحافيا وصحافيا يمثلون مختلف وسائل الصحافة المصرية.
وأكد الدكتور محمد البلتاجي الناطق باسم قافلة الحرية المصرية لكسر الحصار على غزة والذي سبق احتجازه في ميناء أسدود الصهيوني أثناء مشاركته في "أسطول الحرية"، في تصريحات خاصة لـ "الحقيقة الدولية": أن القافلة انطلقت بعد صدور ثلاث قرارات هامة، وهي قرار رئيس الجمهورية بفتح معبر رفح لدخول المعونات لأهالي غزة، وحكم المحكمة الإدارية الأسبوع قبل الماضي والذي يسمح للمصريين بتقديم المعونات والمساعدات لأهالي غزة، وإخطار النواب المشاركين في القافلة للدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب والجهات الأمنية للسماح لهذه القافلة بالدخول، وهي قافلة رمزية تحمل مواد بناء فقط "حديد وإسمنت وطوب" في محاولة لفتح الطريق لآلاف القوافل التي تحمل مواد الإعمار التي تمثل أهمية قصوى لأهالي غزة خاصة بعد المؤتمر الدولي الذي عقد في شباط 2009 بشرم الشيخ والذي خصص 5 مليارات دولار لإعادة إعمار غزة وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وأضاف الدكتور البلتاجي قائلا: اكتشفنا من خلال تعاملنا مع أفراد الأمن بنقاط التفتيش أن هناك إستراتيجية من جانب الأمن لتأخير وصولنا لبعد الساعة الرابعة وهو موعد غلق معبر رفح البري.
وأكد رئيس الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن غزة الدكتور إياد السراج، ضرورة وضع تصور للحراك المستمر والجاري نتيجة قرصنة الاحتلال على أسطول الحرية والاستفادة منه. وشدد على ضرورة ألا يتوقف وأن يستمر حتى إنهاء الحصار الصهيوني الخانق عن قطاع غزة، والاحتلال الصهيوني الكامل عن الأراضي الفلسطينية.
واتهم النائب المستقل حمدين صباحي الأجهزة الأمنية بارتكاب جريمة في حق النواب والشعب المصري.
وأكد النائب في مجلس الشعب المصري عن الإخوان المسلمين الدكتور فريد إسماعيل، أن المساعدات لن تتوقف لأنه آن الأوان للأنظمة العربية أن تستجيب لرغبة الشعوب في كسر الحصار على غزة، قائلا "كفاية 4 سنوات من الظلم وضرب المقاومة".
المصدر : الحقيقة الدولية – العريش – رفح – محمد الحر
المفضلات