مصادر سورية تكشف لـ"الحقيقة الدولية" قرارات القمة العربية
توطين اللاجئين الفلسطينيين على الحدود العراقية في السودان ودعم دمشق لاستعادة الجولان
كشفت مصادر سورية رسمية لمراسلة "الحقيقة الدولية" في العاصمة السورية دمشق، عن مشاريع القرارات التي سوف تتناولها قمةُ دمشق التي ستعقد يومي السبت والأحد القادمين.
وبينت المصادر السورية أن القمة ستدرس اقتراح لنقل اللاجئين الفلسطينيين من الحدود العراقية إلى السودان، ودعم سورية لمطلبها باستعادة كامل الجولان وإدانة إسرائيل لممارساتها فيه، بما فيها ممارساتها القمعي ضد ابناء قرية الغجر الهادفة إلى تقسيمها وتهجير سكانها.
والتأكيد على المبادرة العربية وتجديد الدعوة لإسرائيل إلى القبول بها، والتأكيد على زخم الإنخراط الدولي الذي حققه مؤتمر انابوليس وتكليف اللجنة الوزارية العربية وتشكيل فرق عمل لإجراء الإتصالات اللازمة من أجل استئناف عملية السلام على اساس مرجعية قرارات الأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية، والتأكيد على ضرورة أن توقف إسرائيل كافة السياسات الأحادية الجانب وإجراءات فرض الوقائع على الأرض بما فيها النشاطات الإستيطانية وعدم المساس بوضع القدس، كما حملتها مسؤولية تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
كما يدعو أحد المشاريع الذي سيناقش في القمة القادمة، الدول العربية الى مواصلة دعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني، عبر إيفاء التزاماتها حيال صندوقي الأقصى وانتفاضة الأقصى.
أما بالنسبة إلى العراق: فجاء تأكيد على احترام وحدته وسيادته ورفض تقسيمه واحترام إرادة شعبه في تقرير مستقبله وتحقيق العملية السياسية بما يضمن المشاركة الكاملة لمختلف مكوناته.
كما أكد المشروع حرصه على توزيع ثروة العراق بصورة عادلة وقيام الحكومة بحل كافة الميليشيات وتسريع بناء وتأهيل القوات العسكرية والأمنية.
وإذ رحب المشروع بتوسيع دور الأمم المتحدة، دعا إلى الاستجابة الفورية لمطلب العراق في إعادة فتح البعثات الدبلوماسية العربية.
أما بالنسبة إلى السودان، فاقتُرح دعمُ مسار التسوية السياسية لمشكلة دارفور ودعوةُ المجموعات المسلحة للتوقيع على اتفاق سلام دارفور الداعي إلى نبذ التصعيد العسكري.
كما طال الدعم جمهورية الصومال، وتوجهاتِ حكومتها لإجراء حوار مع المعارضة، وجمهوريةَ جزر القَمَر عبر التأكيد على وحدتها الوطنية وسلامة أراضيها. كما جاء تأكيد على أهمية تفعيل وتطوير التعاون العربي الإفريقي، وعلى ضرورة تنمية الإستخدامات السلمية للطاقة النووية وعلى إدانة الإرهاب.
المصدر : الحقيقة الدولية – دمشق – بهية مارديني | 26.3.2008 |
المفضلات