مستقبل القضية الفلسطينية
هو عنوان المؤتمر السنوي لمؤسسة الخليج لهذا العام
وفيه شارك باحثون مرموقون عرب
ومناضلون فلسطينيون على تماس مباشر مع قضية شعبهم بصورة يومية
فقدمو أوراقآ ومداخلات حيوية تنطلق من تشخيص الوضع الراهن الفلسطيني والعربي
ومن وضع اليد على مثالبه الكثيرة نحو ما يمكن أن نعده نوعآ من الاستشراق للمستقبل
وهو أستشراق ينطلق من الإيمان بأن الطاقات الكفاحية للشعب الفلسطيني وللشعوب العربية كفيلة بمواجهة الاحتلال
وشق الطريق نحو النصر
إذا ماحررت الطاقات الكبيرة لهذه الشعوب من قيودها الكثيرة
التي يتحمل النظام الرسمي العربي من أوزارها
ولكن الاستشراف الابلغ كان في تقديري هو ذاك الذي جاء على لسان صبايا في عمر الزهور
يدرسن في جامعات الامارات من البحرين وفلسطين
وبالطبع من الامارات نفسها
أمر يثير الغبطة أن جزءآ كبيرآ من حضور المؤتمر كان من الشباب
بينهم أولئك الصبايا اللواتي تداخلن في جلسة أول أمس
ليؤكدن أن القضية الفلسطينية حاضره في أذها وقلوب الجيل الجديد الذي يظهر حماسة وأصرارآ ربما
لم يعودا يتوفران لدى الكثيرين من الكبار
لكن كل التعقيدات التي تواجه الجيل الجديد لاتجعلهم يفقدو الامل
بل إن المطالبة بالخطط المستقبلية إنما تنطلق من الثقة في القدرات الكامنة لدى الفلسطينيين والعرب
والتي تحتاج الى توضيف في برامج عمل علمية وعملية في أن
بدل الارتهان للعفوية والتخبط ورودود الفعل التي تبدو في أحيان كثيرة خبط عشوائي
ما قاد القضية والوضع العربي برمته الى المتاهات
مداخلات تعبر لوجلنا بأنظارنا في خريطة عالمنا العربي الواسع
عن أمل وتطلعات جيل جديد متقد بجذور الامل وبحماس الشباب وطموحه
ماتجعل ثقتنا في المستقبل لها مبرراتها القويت
لكن هذا يضع على عاتق القوى الحية في عالمنا العربي وبكافة مؤسساته وسياسته الحديثه أن تحسن مخاطبة طموحات هذا الجيل الجديد وتوظيف طاقاته الكبيرة في أفعال عبر برامج تستوعب المستجدات وتتحرر من المفاهيم التي لم تزكها الحياة
المفضلات