تغيير الوجه الحضري و النمط العمراني لقري البلدية التي لا يزال للقصدير و الطوب حصة الأسد من منازل المواطنين على مستواها،إلا أن إقبال المواطنين على مثل هذا البرنامج اصطدم بواقع انعدام التمكن من استخراج عقود الملكية،هذه الأخيرة التي تعتبر ضمن الشروط الأساسية لقبول الملف المودع لدى الجهات المعنية،لترفض النسبة و الحصة الأكبر من الملفات التي استقبلتها البلدية رغم الحاجة الماسة للمواطنين لمثل هذا البرنامج،و يضاف للمشكل المذكور ،انعدام الإنارة العمومية عبر جل الطرقات و المسالك الرابطة بين البلدية و تلك التي تربط القرى بالعالم الخارجي،حيث تجدر الإشارة إلى أن العصابات و الشبكات الإجرامية الناشطة باسم الإرهاب تكثر من نشاطها في المناطق الجنوبية الغربية لتيزي وزو و عين الزاوية من ضمن هذه المناطق بحيث نجد أن التواجد و الخطر و الرعب الإرهابي لا يزال منتشرا في أوساط السكان بها،لاعتبارها محور و نقطة عبور للجماعات الإرهابية المسلحة،إلى جانب اغتصاب امن طرقاتها عن طريق نصب الحواجز المزيفة و ابتزاز مستعملو الطرقات في مقدمتها الطريق الوطني رقم 30 و الطريق الولائي رقم 128 ،و تجريدهم من ممتلكاتهم من مركبات و أموال و غيرها ،حيث تتوصل التحقيقات الأمنية بعد تفكيك العديد من الشبكات الإجرامية إلى أن محور نشاطها يتمركز على الجهة الجنوبية و الجنوبية الغربية للولاية،هذا و نجد بان مشكل ضعف التغطية الصحية بالبلدية حال دون استفادت المواطنين من خدمات في المستوى المطلوب إذ لا توفر العيادة متعددة الخدمات المتواجدة بالبلدية سوى الإسعافات الأولية و العلاجات الخفيفة ،و يضطر المواطنون للتوجه للمناطق و البلديات المجاورة بحثا عن العلاج،حيث طالب المواطنون بتجهيز هذه العيادة و تزويدها بعتاد طبي حديث من شانه ضمان أحسن الخدمات مع تدعيم الطاقم الطبي بأطباء و مختصين،يجنبون المواطن المعوز عناء التنقل لعشرات الكيلومترات بحثا عن الخدمة الصحية،كما تشهد البلدية نقصا لقاعات العلاج على مستوى القرى الكبرى،و بالإضافة لمشكل انعدام المرافق و الهياكل الصحية اللازمة،نجد النقص الفادح للهياكل و المرافق الترفيهية و الرياضية التي من شانها استقطاب الشباب و تنمية مواهبهم المختلفة في المجال الفني أو الرياضي،إذ تدفن مواهب شباب المنطقة في مرحلة الطفولة لانعدام الفضاءات التي تنمى على مستواها هذه القدرات في مرحلة متقدمة،رغم أنها تعد بالكثير لو لقيت القليل من الاهتمام فقط،و يعد توفير مثل هذه المرافق اكثر من ضرورة بسبب ارتفاع نسبة البطالة وسط شباب البلدية.
رضوان س
المفضلات