نعلم جميعاً أن أفضل علاقة يقيمها النظام السوري دولياً هي علاقته بنظام الملالي في طهران ، وطهران تعتبر سوريا ليس حليفاً ولكن نظام تابع يدور في فلكها ، ولذلك فأي تغيير النظام الحالي وسياسته سيكون له نتائجة الوخيمة على طهران ، فأي نظام قادم لن يكون مهما تعمقت العلاقات معه من هذا النظام ، رغم علمانيته التي يدعيها ، وهي دعت عبر مسؤوليها وأبواقها الإعلامية لقمع التظاهرات بأي وسيلة ومهما كان الثمن .
في الجهة الثانية هناك تركيا ، والتي أدار الاتحاد الأوروبي ظهره لها ، وهي تخلت عن الحلم بنسج علاقات وثيقة بالدول العربية والإسلامية ، وهي علاقات إيجابية على أكثر من صعيد ، ولمح الأتراك في أكثر من مناسبة عن تمسكهم بإرثهم العثماني وهي رمزية تشير لطموح تركي في زعامة المحور السني .
لقد قدم المسؤولون الأتراك نصائحهم الصادقة للأسد ، بضرورة الاستماع لنبض الشارع ، والتعجيل بالإصلاحات قبل فوات الأوان .......
ولكن يتضح من تصرفات النظام السوري أنه استمع للنصائح القادمة من طهران ، وهي النصائح التي ستعجل برحيل النظام ، وتقوقع النفوذ الإيراني
المفضلات